عضو سابق بالإخوان: الانشقاقات تهدد التنظيم
كشف القيادي السابق بتنظيم الإخوان عبدالرحمن بن صبيح السويدي، الجمعة، عن تزايد أعداد المنشقين عن التنظيم، بعد ثبوت ضلوعه في مؤامرة كبرى تستهدف ضرب استقرار المجتمعات العربية.
وقال السويدي المدان في قضية التنظيم السري والصادر بحقه قرار عفو من رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إنه كان أحد أعضاء التنظيم الذين طلب منهم الانخراط فيما يشبه "الخلية" التي أوكلت إليها تلك المهمة.
وتحدث ابن صبيح في مقابلة متلفزة بثت، الجمعة، عن تفاصيل جديدة كشفت عن طلب تنظيم الإخوان المسلمين في الفترة بين عامي 2012 و 2013 من أعضائه في دولة الإمارات دعم عدد من المغردين اليمنيين للإساءة للإمارات ورموزها.
وأشار السويدي إلى أن "الإخوان المسلمين مرروا عبر قادة التنظيم السري في دولة الإمارات قائمة مغردين يمنيين وصفهم بـالمرتزقة، وطلب دعمهم بالمال والهواتف النقالة الحديثة، كما تضمنت التوجيهات حينها متابعة ودعم وإعادة إرسال الرسائل المسيئة التي ينشرها أفراد تلك القائمة على الرغم من إساءتهم الصريحة للدولة ورموزها"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وكشف عن تزايد حالات الانشقاق عن جماعة الإخوان بعد مراجعة العديد من المنتسبين أو المتعاطفين لحساباتهم والتي تكشف حقيقة الإخوان، خصوصا تفاصيل المؤامرات التي حاكها التنظيم لهدم الدول وتهديد استقرارها مؤكدا أن مفهوم البيعة التي يقدمها أفراد التنظيم لأشخاص من الخارج وما يرتبط به من مفاهيم الطاعة المطلقة يثبت مدى خيانة هذه التنظيمات لأوطانها.
وأكد في هذا الصدد أن دولة الإمارات اتخذت خطوة مهمة بتصنيفها الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا وعملت على قطع كل أساليب وطرق تمويله ليصبح ليس له وجود.
وأشار السويدي إلى أن "أسوأ ما يمر به أعضاء الإخوان المسلمين هو تلك الحالة من التغييب والانقياد التام في شبكة التنظيم دون أي إدراك أو وعي بحقيقة وأهداف هذا التنظيم الإرهابي الشيطاني"، مبينا أن "أغلب المنضمين أو المتعاطفين مع الإخوان يغيبون عن الأجندات الحقيقية، والتي تبقى محصورة في الأعضاء الرئيسيين والمرتبطة بعدائية مفرطة للدول والرموز الوطنية".
وتابع: "أغلب المنضمين يدورون في فلك التنظيم لسنوات طويلة ويكتفون بتنفيذ أدوار تنفيذية يتم تجميلها بصبغة دينية ترتبط بالأجر والثواب".
وبحسب السويدي فإن التنظيم الدولي أمعن في ترسيخ صورة ذهنية كاذبة هدفت إلى كسب التأييد والتعاطف الشعبي عبر مشاريع يصفونها بـالخيرية كبناء المساجد وحفر الآبار في مناطق معينة ومدروسة بهدف كسب قاعدة جماهيرية في تلك المناطق تؤمن حصولهم على الأصوات الخاصة بالانتخابات السياسية والبرلمانية والنقابية في تلك الدول و المناطق والغاية تحقيق أهداف خبيثة أول من يتضرر بها المواطن البسيط الذي ساهم دون أن يعي في دعم تلك الجماعة بالتبرع تحت شعارات فعل الخير و"الأجر والثواب".