نصائح هامة للمطلقات.. كيف تتعاملين مع أطفالك بعد الانفصال؟
ربّما تضطر المرأة لأن تنفصل عن زوجها دون رجعة لأسباب عدّة، وفي هذه الحالة هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها، أبرزها تهيئة الطفل نفسيًا لتقبل فكرة الانفصال، ومعالجته من الآثار النفسية السيئة الناجمة عنه، حتى لا يصبح الأمر قاسيًا عليه.
وتؤكد الخبيرة الاسرية والتربوية شيرين رضوان أنه بعد الطلاق يجب على الأم أن تتخلّص من كل الآثار السلبية، وتتخطّى هذه المرحلة جيدًا، وتحاول التعرف إلى شخصيتها مجددًا، وأن تدعم نفسها بنفسها، ولا مانع من الاستعانة بصحبة جيدة تدعمها بذلك، ويُنصح بمحاولة الحصول على "كورس" محبّب لها، أو ممارسة هواية أو رياضة مفضّلة.
وأضافت رضوان أنه إذا تخطت الأم كل أزماتها النفسية، وتمكّنت من الوقوف على قدميها ثانية ستتمكن من رعاية أبنائها والاهتمام بهم، فهم النقطة الأهم في الموضوع، وحتى تتمكن من علاجهم نفسيًا من قضية الانفصال يجب عدم الحديث السيئ عن الأب أمامهم، لأنه أولًا وأخيرًا سيظل والدهم، كما يجب على الأم محاولة الاتفاق مع الأب بصورة متحضرة ليكون الأولاد بينهما بطريقة ملائمة ومناسبة لجميع الأطراف، كما يجب دعم الأولاد بالأنشطة المختلفة التي تناسبهم وتشغل وقت فراغهم، ويفضّل أن تكون أنشطة محببة لهم، ويمكن الاستعانة باختصاصي نفسي لهم إذا لزم الأمر لتخطي أي مشاكل نفسية، وعلى الأم كذلك أن تشرح للأبناء سبب الانفصال بطريقة مبسطة تناسب سنهم.
وتشدد الخبيرة الاسرية والتربوية أنه على كل أب وأم منفصلين، أن يعلما أن الطلاق تم بينهما فقط ولا دخل للأبناء فيه، وأنه يجب الفصل والاتزان تمامًا في معاملتهم، ويجب على أي طرف من الأطراف عدم ذم الآخر في حضور الأولاد، فالاحترام المتبادل هو بداية عودة الثقة للأبناء، لأن الاختلاف والانفصال ليسا نهاية العالم.