الإمام الأكبر: الإسلام أنصف المرأة بقواعد وقيم لا تستقيم بدونها
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الله -سبحانه وتعالى- خلق الناس مختلفين في أمور ومتفقين في أمور أخرى، لذلك فإن هناك دوائر تقبل المساواة ودوائر لا تقبلها ويسمونها في علم مقاصد الشريعة "عوارض المساواة"، يعني أن المساواة مطلوبة إلا إنها يعرض لها في بعض التطبيقات أن تكون بين مختلفين، فحينئذ تعتبر ظلمًا وتنتقل من كونها فضيلة لتصبح رذيلة.
وتابع فضيلته خلال الحلقة السابعة عشر ببرنامجه الرمضاني على التلفزيون المصري "حديث شيخ الأزهر", إن الكارهين للإسلام أو حتى بعض المنتسبين والمنتسبات إليه، يدّعون عدم وجود المساواة في الإسلام، إلا أن ما يسمونه ظلما للمرأة في الإسلام هو عدل، وما يطالبون بإعطائه لها هو ظلم للرجل وحق زائد للمرأة، وما دام زائدًا فلا يسمى حقا، وليس معنى ذلك أن جنس الرجل أفضل، فكثير من الآيات تقرن بين الرجل والمرأة في التكاليف، ومعظم التكاليف تساوي بين الرجل والمرأة، وكما قلنا إن قصة آدم وحواء تبين المساواة في الخطاب الإلهي للرجل والمرأة.
وأضاف فضيلته أن البعض يتهم الإسلام بأنه دين ذكورى رغم أنه أنصف المرأة بقواعد وقيم لا توجد إلا به ولا يمكن للإنسانية أن تستقيم بدونها، كما أنه لا يعرف مفهوم السيادة، بينما نجد هذا المفهوم موجود لدى بعض العقائد الأخرى، مع ذلك لا يوجه لهذه العقائد أي إتهام بعدم المساواة أو الظلم للمرأة.
يذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر يوميا في الساعة 6:15 مساء على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.