مصطفى الفقى: الابنودى منفرد فى احاسيسه الوطنية وتحية واجبة الى حسن راتب على تبنيه تلك المسابقة
أعلنت لجنة تحكيم جائزة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى للإبداع الشعرى مساء أمس الاحد ، المقدمة من مؤسسة حسن راتب للإبداع والابتكار و مكتبة الاسكندرية الفائزين بالجائزة فرعى شعر العامية والدراسات النقدية" في ذكرى رحيل الشاعر.
وقام د. حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء ود. مصطفي الفقي مدير مكتبة الاسكندرية بتسليم الجوائز للفائزين بحضور الإعلامية نهال كمال زوجة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي ونخبة من المبدعين والإعلاميين.
ووجه الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية تحية شكر وتقدير لروح الخال الابنودى فى ذكرى رحيله ومشيداً بدكتور حسن راتب والذى قال انه لم يكن رجل اعمال ناجح فقط بل هو احد المفكرين المحترمين والذى يوظف ما يملك من ثروة فى خدمة التحول للافضل.
واضاف الفقى انه عندما شرعت مكتبة الاسكندرية فى تخصيص جائزة باسم الابنودى كا راتب هو السباق كعهدنا به فى تغطية الجانب الاعلامى والمالى للمسابقة والجوائز بمبادرة كريمة منه وقامت مكتبة الاسكندرية بالجزء الادارى الخاص بالمسابقة.
وتابع الفقى بانه اذا كان حسن راتب له الفضل فى تلك المبادرة ، وان يكون احتفالنا اليوم فى هذه المسابقة لتخليد ذكرى الخال الابنودى ، واردد مقولة د. حسن راتب بان الابنودى له الفضل فى تشكيل شخصيتنا الوطنية ، وان قصيدة عدى النهار هى ملحمة فى التاريخ المصرى وهى اعتراف بالهزيمة وبها من العبارات القوية والهامة.
واشار الفقى ان الابنودى منفرد فى احاسيسه الوطنية وقد حصلنا على جائزة مبارك فى 2010 وكان الابنودى راق فى مشاعره وافكاره ، واضاف الفقى اننا كنا حريصين ان يكون ختام المسابقة فى بيت السنارى هذا المكان فى قلب مصر وتلك المنطقى الشعبية الغالية احتفاءً بالشاعر الكبير الابنودى.
وختم الفقى كلمته بتوجية تحية تقدير للاعلامية نهال كمال على وفائها لزوجها الخال الابنودى مشيداً بالمسابقة الشعرية والادبية والتى تُخلد ذكرى الابنودى ، وان مكتبة الاسكندرية تسعد بليلة عبد الرحمن الابنودى.
و على جانب اخر اشار د. حسن راتب الى ان الابنودى ساهم فى تشكيل الملامح والشخصية الوطنية لجيل كامل ، وان الابنودى اثناء النكسة كان يعيش بمدن القناة والكثير من الناس تم تهجيرهم وهو لم يترك المدن وقام بتأليف العديد من القصائد فى تلك المرحلة الصعبة وايضاً قام الابنودى بتاليف قصيدة شعرية عن السد العالى وعن غزو العراق.
واوضح راتب اننى اتكلم اليوم عن لمسة الوفاء لزوجة الخال الابنودى الاعلامية نهال كمال واخلاصها الزوجة المخلصة والتى جعلت الوفاء شيمة وصفة لها ،وهى بعد زوجها ارادات ان تحى ذكراها حتى تبقى مدرسته الشعرية قائمة.
وتابع راتب ان الجوائز المقدمة فى مسابقة الابنودى ليس بقيمتها المالية فقط فهى 120 الف جنيه مقدمة من مؤسسة ابداع وهى المؤسسة التى تقوم بدعم الابداع والتى تتبع مجموعة شركات سما وهى جائزة سنوية لتخليد ذكرى الخال وقصائده ووطنيته.
ووجه راتب تحية شكر وتقدير الى الاعلامية نهال كمال وسط تصفيق الحضور ، وفى ختام كلمته قال راتب ان هناك من الاشخاص يأثرون فى حياتك ومنهم د. مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية وهو قامة فكرية كبيرة ولى قصة معاه اثناء ما كان مدير مكتب الرئيس وقدمت له كتاب سيناء بوابة مصر للقرن ال 21 ، وفوجئت به يدعونى لمناقشة الكتاب بالمعهد الدبلوماسى ومدى اهتمامه بهذا الكتاب ودعمه لى شخصيا وهو نموذج للانسان المصرى الاصيل.
ويذكر ان لجنة تحكيم جائزة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى للإبداع الشعرى قد اعلنت نتائجها امس والمقدمة من مؤسسة حسن راتب للإبداع والابتكار و مكتبة الاسكندرية الفائزين بالجائزة فرعى شعر العامية والدراسات النقدية" في ذكرى رحيل الشاعر.
وفاز بالجائزة فرع شعر العامية: هالة ربيع عن ديوان "ليلة سقوط الشمس"، بالجائزة الأولى، وعلاء أشرف اسماعيل عن ديوان "مابين الحرب وغيابها"، بالجائزة الثانية، أما بالنسبة لفرع الدراسات النقدية ففاز بها عماد حسيب محمد إبراهيم "تجليات الخطاب السياسي في شعر الأبنودي (مقاربة نقدية( وكانت القائمة القصيرة أعلنت يوم 11 أبريل الخالى، فى ذكرى ميلاد الخال، وجاءت القائمة في فرع شعر العامية: إسلام حماده عيد عن ديوان "ربع ساعة نهار"، وتامر أحمد انور عن ديوان "أحلام كارتون"، وربيع محمد السيد عن ديوان "آخر سؤال للخضر"، وشريف أحمد السيد طايل عن ديوان "أفلام تتشاف بالعكس"، وعبير الراوي عن ديوان "الأكل في الميتحلال"، وعلاء أشرف اسماعيل عن ديوان "مابين الحرب وغيابها"، وكريم ماهر ضاحي عن ديوان "رقصةالمماليك"، ومحمود سلام أبو مالك عن ديوان "رباعيات القاهرة"، وهالة ربيع عن ديوان "ليلة سقوط الشمس".
أما بالنسبة لفرع الدراسات النقدية فكان كالتالي : حصل حسام حسين عبد العزيز علي "عبقرية البساطة وبلاغة الأثر في خطاب الأبنودي الشعري"، وعماد حسيب محمد إبراهيم "تجليات الخطاب السياسي في شعر الأبنودي (مقاربة نقدية)"، وعمرو أحمدمحمد العزالي "مصادر إنتاج الرؤيا في منجز عبد الرحمن الأبنودي (القصائد الشعرية)"، وهذا تبعًا للترتيب الأبجدي. ويذكر أن هذه هي الدورة الأولى للجائزة التي تنقسم إلى فرعين، الفرع الأول لجائزة الشعر العامية، ويتطلب أن يكون الديوان مطبوعًا وبالعامية المصرية، أما الفرع الثاني للجائزة فهو في الدراسات النقدية، ويتطلب أن تناقش الدراسة أحد الجوانب الإبداعية في شعر عبد الرحمن الأبنودي.