رؤى سياسية.. أحذر داعش في بيتك
أصبحنا في الآونة الأخيرة نجد مع كل صباح تحذير من مخاطر الشبكة العنكبوتية التي باتت تهدد خصوصية كل روادها من استهداف الجماعات الإرهابية وعلى رأسها "داعش" وشقيقاتها لأوطاننا و مجتمعاتنا وأسرنا من خلال تجنيدهم الشباب والفتيات من صغار السن تارة و من خلال جمعهم لمعلومات تمس بعض الشخصيات الهامة المستهدفة من قبل تلك الجماعات من خلال تتبع صفحاتهم الشخصية من خلال صفحات أقاربهم وأصدقائهم .
ووجدنا تحرك أمنى سريع لمتابعة تلك الجماعات ورصد أنشطتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وتلي ذلك الإعلان عن القبض على عدد من مديري بعض الصفحات التي تروج الشائعات وتحض على الإرهاب والعنف ضد رجال الجيش والشرطة المصرية البواسل .
ونجحت الضربات الاستباقية لأجهزة الأمن في الكشف عن مجموعات كبيرة من أعضاء الكتائب الاليكترونية التابعة لتلك الجماعات الإرهابية شديدة الخطورة على الأمن القومي المصري ولا أبالغ أن قلت و العربي .
ورغم الجهود الجبارة لأجهزة الأمن وجمع المعلومات إلا أن تلك الجماعات في الفترة الأخيرة مع الضربات الموجعة التي لحقتها غيرت من سياستها و استراتيجياتها فتحولوا من استخدامهم لصفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك , تويتر ..."مستغلين الثورة التكنولوجية في نظم المعلومات وانتشار الهواتف الذكية من الجيل الرابع و ظاهرة أنتاج التطبيقات و الألعاب الخاصة بها و التي تتضمن غرف للمحادثة " الشات " التي تحولت مسرحاً لنقل أنشطتهم الإجرامية والإرهابية والتخابرية إلى تلك الغرف مستغلين ارتفاع نسب الاستخدام لتلك الألعاب والتي تتخطى الأربعة مليون مستخدم ليتصيدوا شبابنا ويجندونهم من خلال الإغراء مرة بالمال من خلال الشحن في تلك الألعاب ومرة بالجنس من خلال عناصرهم المنتشرة في تلك الغرف .
بل وأيضا استخدام تلك الغرف لنقل تعليمات قيادات تلك الجماعات لجميع أعضائها و التحريض على الدول العربية التي تتمتع بالاستقرار مثل "مصر والسعودية والبحرين والإمارات و الجزائر و المغرب " بعد إحباط مخطط الفوضى الخلاقة و مخطط الشرق الأوسط الجديد على يد الجيش المصري العظيم.
عزيزي القارئ أننا ومن خلال تلك السطور وما أوردنا من معلومات موثقة بالصور في هذا المقال ندق ناقوس خطر و نحذرك فالهاتف الذي بيديك أو بيد ابنك أو ابنتك ما هو إلا أداة للتجسس عليك و على أسرتك وخطرا يهدد سلامتكم فمن خلال هذا الهاتف تحاول خفافيش الظلام أن تنال من أوطاننا وهو ما أصبح أسهل من أن يتخيل أو يتوقع .
واهيب بأجهزة الأمن وجمع المعلومات سرعة التحرك ومتابعة تلك الغرف الخاصة بتلك الألعاب حفاظاً على وطننا و أوطان أشقائنا العرب فالحرب أصبحت قذرة وعلانية وبكل الأسلحة المتاحة المسلطة على أبنائنا وصغارنا ليكونوا حطبها .
حفظ الله مصر حفظ الله الرئيس حفظ الله الجيش والشرطة