إطلاق "عربسات 6" عبر الصاروخ الأقوى في العالم
أطلقت السعودية قمرًا اصطناعيًّا جديدًا إلى الفضاء، عبر أول مهمة تجارية للصاروخ «فالكون هيفي»، الذي يعد أقوى صاروخ قيد التشغيل في العالم، والتابع لشركة «سبيس».
وانطلق الصاروخ فالكون هيفي، من منصة الإقلاع في كاب كانافيرال بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، مساء أمس الخميس، وتحديدًا عند الساعة (22,38 بتوقيت جرينتش)، وقام بوضع القمر الاصطناعي السعودي عربسات-6، البالغ وزنه 6 أطنان على ارتفاع 36 ألف كيلومتر، وتمت تلك العملية بعد 34 دقيقة من إقلاع الصاروخ.
وذكرت شبكة (إن بي سي نيوز) أن القمر الاصطناعي السعودي سيقدم خدمات تليفزيونية وأخرى تتعلق بالإنترنت والهواتف المحمولة للشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.
وبعد ثلاث دقائق تقريبًا من انطلاق الصاروخ، انفصل صاروخا دفع هيفي عن جانبي الصاروخ الأساسي ليهبطا بالتزامن مع بعضهما في محطة كيب كنافيرال الجوية، وبعد أن دفع الحمولة إلى الفضاء، عاد صاروخ الدفع الأوسط بعد عشر دقائق تقريبًا في هبوط ناجح على ظهر سفينة مسيرة تابعة لسبيس إكس على بعد 645 كيلومترًا من ساحل فلوريدا، وفقًا لـ«رويترز».
ومن المقرر تجديد صواريخ الدفع الثلاثة لتحلق مرة ثانية خلال فصل الصيف؛ لحمل مجموعة من الأقمار الصناعية العسكرية والعلمية لحساب القوات الجوية الأمريكية.
والصاروخ فالكون هيفي يبلغ طوله طول مبنى مكون من 23 طابقًا، ويعد خطوة مهمة لشركة سبيس المملوكة للملياردير إيلون ماسك، وسبق أن انطلق الصاروخ بسيارة من طراز تسلا رودستار إلى الفضاء في أول رحلة تجريبية له في 2018.
يذكر أن شركة سبيس إكس أطلقت بنجاح صاروخ فالكون هيفي، وهو أقوى صاروخ في العالم، إلى الفضاء العام الماضي، في أول اختبار لإطلاقه.
وتم تصميم الصاروخ فالكون هيفي لوضع حمولة يصل وزنها 70 طنًا في مدار قريب من الأرض، بتكلفة 90 مليون دولار لكل عملية إطلاق، ويعادل الوزن الذي يحمله ضعفي قدرة الحمولة لأكبر الصواريخ في أسطول الفضاء الأمريكي، وهو الصاروخ دلتا 4 هيفي.
وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أطلقت في فبراير الماضي، القمر السعودي الأول للاتصالات SGS1، من قاعدة كورو في إقليم جويانا الفرنسية الواقع شمال أمريكا الجنوبية، وسيتم تشغيل القمر والتحكم به من خلال محطات أرضية داخل المملكة.
ويهدف القمر الاصطناعي الأول للاتصالات إلى تقديم تطبيقات متعددة تشمل اتصالات النقل التليفزيوني، والهاتف والإنترنت، والاتصالات العسكرية الآمنة، إضافة إلى توفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة.
وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أطلقت 15 قمرًا صناعيًّا، وشاركت في مهمة لاستكشاف الجانب المظلم من القمر بالمشاركة مع الجانب الصيني.