الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي بالكويت في حوار لـ"أ.ش.أ": نركز على تنمية مهارات الشباب.. و75 مصريا يشاركون بالدورة الـ16
قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي في الكويت، ماضي الخميس، إن 75 من كبار الإعلاميين المصريين سيشاركون في الدورة الـ16 للملتقى، والتي ستنطلق يومي 21 و22 أبريل الجاري بالكويت، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
وأضاف الخميس -في حوار خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في الكويت اليوم الاثنين- أن الوفد الإعلامي المصري سيثرى فعاليات الملتقى بما يمتلكه من خبرات كبيرة في المجال الإعلامي، لافتا إلى أنه تم توجيه الدعوة كذلك إلى عدد كبير من طلبة كليات الإعلام في الجامعات المصرية لحضور فعاليات الملتقى؛ وذلك في إطار حرصه على الاهتمام بالشباب الذي يمثل غالبية عدد سكان الوطن العربي.
وحول أهمية الملتقى الإعلامي العربي والموضوعات التي سيطرحها في نسخته الـ16، أوضح أن الدورة الجديدة للملتقى ستركز على كيفية تنمية مهارات وقدرات شباب الإعلاميين، وتناول القضايا المرتبطة بالإعلام العربي، وكيفية العمل على صناعة الإعلام المحترف المعتمد على التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى إبراز أهمية وضرورة الاهتمام بقواعد العمل الإعلامي.
وأشار إلى أن أجندة الدورة الـ16 للملتقى الإعلامي العربي في الكويت جاءت مختلفة في ظل الأزمات المطروحة على الساحة حاليا، مؤكدا أن القضايا المطروحة على طاولة الملتقى تأتي تزامنا مع ما تشهده المجتمعات العربية من تغيرات، وفي مقدمتها الإعلام؛ لما له من تأثير مباشر على مختلف مناحي الحياة، وعلى أساس أن حرية الرأي والتعبير والإبداع والاتصال مكفولة دون تمييز في إطار المسئولية الاجتماعية للإعلام، وتأكيدا على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في صناعة الرأي العام، وفي الرقابة والمساءلة، ونشر الحقيقة بمهنية وموضوعية للجمهور دون تمييز.
ولفت إلى أن الدورة الجديدة ستناقش كذلك أهم الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تستوجب التوقف عندها؛ للوقوف على المجريات والأحداث التي تمر بها المنطقة، مؤكدا أن صفة وأهمية الإعلام وفاعليته تتوقف على ارتباطه بالأحداث والظروف القائمة في مثل هذه الأوقات.
وحول اختيار سلطنة عمان ضيف شرف الملتقى لهذه الدورة، قال الخميس إن حضور عمان في فعاليات الملتقى لهذا العام كضيف شرف، يعد إضافة ضرورية، خاصة في ظل ما شهدته الآلة الإعلامية العمانية، متمثلة في وزارة الإعلام، من تطور ملحوظ خلال الفترات الماضية، مشيرا إلى أن الاعلام العماني خطا خطوات مرنة كما ونوعا، من حيث الاختيار والتعامل مع سرعة تطور الوسائل المتاحة، وسرعة اقتنائها والتفاعل معها بحرفية.
ولفت إلى أن المتلقى سيعقد بمشاركة عدد من وزراء الخارجية والإعلام العرب، وملاك المؤسسات الإعلامية العربية المختلفة، وكبار المسؤولين فيها، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين والكتاب والصحفيين والمذيعين والفنانين، فضلا عن الأكاديميين وأساتذة الإعلام وطلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية المختلفة.
وفيما يتعلق بنشأة الملتقى العلامي العربي وأهدافه، أوضح الأمين العام لملتقى الإعلامي العربي في الكويت، أن الملتقى بدأ بحلم وفكرة تحولت عام 2003 إلى واقع ومؤسسة تم تدشينها لتطوير الخطاب الإعلامي العربي، وتطوير إمكانات وقدرات الإعلاميين العرب والمؤسسات الإعلامية، من خلال عقد العديد من الأنشطة والفعاليات في مختلف الدول العربية، باعتباره عضوا مراقبا في اللجنة الدائمة للإعلام، ومجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية.
وأضاف أن الملتقى يهدف إلى تحقيق التواصل والتعارف العربي، من خلال لقاء أكثر من 1000 شخصية إعلامية عربية وأجنبية سنويا، وتبادل وجهات النظر عبر الندوات وورش العمل واللقاءات الجانبية التي تتم خلال فترة انعقاد الملتقى، ومناقشة قضايا إعلامية مهمة من قبل ممارسين وأكاديميين ومتخصصين في شتى مجالات الإعلام، للوصول إلى نتائج وحلول ومقترحات قيمة، وكذلك السعي نحو تقريب وجهات نظر الإعلاميين في القضايا المهمة المتعلقة بالعمل الإعلامي، ومحاولة وضع أسس وقواعد للعلاقات الإعلامية بين العاملين في مجال الإعلام، بالإضافة إلى الخروج بتوصيات في ختام كل دورة حول تصورات الإعلاميين المشاركين في الملتقى، وتعميمها على وسائل الإعلام العربية في مختلف دول العالم.