البشير يدعو لتحكيم العقل وتجنب الفتن حرصًا على البلاد
أكد مجلس الدفاع الوطني في السودان، برئاسة الرئيس السوداني، عمر البشير، ضرورة الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن.
وأضاف المجلس في بيان صدر، اليوم الأحد، أن المحتجين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع التي يجب الاستماع إلى رؤيتها ومطالبها، مشيرًا إلى أهمية جمع الصف الوطني وتحقيق السلام وضرورة الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن.
وأوضح البيان أن المجلس "اطلع على تقارير مفصلة حول الوضع السياسي والأمني الراهن واتخذ جملة من التدابير التي من شأنها تعزيز السلام والاستقرار بالبلاد".
وبحسب البيان، أكد المجلس أن "المحتجين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع التي يجب الاستماع إلى رؤيتها ومطالبها"، لافتًا إلى حرص الحكومة على الاستمرار في الحوار مع كافة الفئات بما يحقق التراضي الوطني".
وخرج آلاف السودانيين، أمس السبت، في مسيرات متفرقة نحو مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير عن السلطة، تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين لتسيير مليونية إحياءً لذكرى انتفاضة أبريل التي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري عام 1985.
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية سقوط 5 قتلى، وإصابة أكثر من 25 آخرين، في احتجاجات الأمس.
وألغى البشير خطابا كان من المفترض أن يلقيه بهذه المناسبة، والتقى عصر أمس الجمعة في القصر الرئاسي بالخرطوم ممثلين عن مجموعات من المجتمع المدني وحلفاء سياسيين له.
ورغم خضوع البلاد لحالة الطوارئ منذ 22 من فبراير الماضي، إلا أن ذلك لم يقف حائلًا في وجه المواكب الاحتجاجية التي تُنظم في البلاد أسبوعيا.
ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات شبه يومية تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ 3 عقود.