عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أسرار مقتل إمام مسجد الهرم.. الخلاف على سورة الكرسي "كلمة السر".. وهذه أبرز تداعيات الحادث

نيوز 24

تواصل النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحقيقاتها في واقعة مقتل إمام مسجد الرحمة في الهرم، أثناء أدائه صلاة الجمعة 5 أبريل، حيث انتقلت إلى مسرح الجريمة، وأمرت بإغلاق المسجد، والتحفظ على أداة الجريمة، وعرض الجثة على الطب الشرعي، والتحقيق مع المتهم.

أظهرت التحريات أن المتهم مهتز عقليا، وسيعرض على مختصين، لتوضيح حقيقة اضطرابه نفسيا من عدمه، حيث أنه أطلق عدة عبارات غير مفهومة مثل «أنا خليفة الله.. نفذت أوامر الله».

يذكر أن الأجهزة الأمنية بالجيزة، تمكنت من القبض على عاطل، لقيامه بقتل إمام مسجد أثناء أداءه صلاة الجمعة، بعد أن سدد له 3 طعنات نافذة، مما أسفر عن مفارقته الحياة، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

البداية كانت أثناء أداء إمام مسجد لصلاة الجمعة في شارع الأمراء التابع لدائرة قسم شرطة الهرم، وقام المتهم بتخطي صفوف المصلين في أثناء الركعة الثانية، وصاح أنا المهدي المنتظر، وسدد للإمام 3 طعنات، حتى سقط غارقا في دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله للمستشفى.

تمكن المصلون من القبض على المتهم، وتسليمه إلى قسم شرطة الهرم للتحقيق معه، وجاء في التحريات الأولية أن المتهم يعاني من مرض نفسي.


و كشف مصدر أمني مسؤول تفاصيل جديدة عن جريمة مقتل إمام مسجد أثناء صلاة الجمعة بمنطقة التعاون فيصل التابعة لقسم شرطة الهرم.

وقال المصدر إن المتهم عاطل سدد طعنتين في الظهر لإمام المسجد أثناء السجود واصفا الأمر "ضربه مرة وسحب السكينة وضربة مرة تانية وترك السكينة وهرب".

أضاف المصدر -الذي رفض نشر اسمه- أن المصلين تحفظوا على المتهم قبل هروبه، وتسليمه إلى الشرطة التي وصلت موقع الجريمة في غضون دقائق.



و واستمع رجال المباحث لأقوال عدد من شهود العيان الذين ذكروا أن المجني عليه محمد العدوي طالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، ويتم الاستعانة به لأداء خطبة الجمعة والصلاة بمسجد الرحمة، وقبل خطبة الجمعة طلب منه المتهم قراءة اية الكرسي خلال الخطبة، فأكد له المجني عليه أنه غير ملزم بقراءتها وأنه ملزم بموضوع الخطبة، فغادر المتهم المسجد وتوجه لمسكنه الكائن بجوار المسجد، واحضر سكين ثم انتهز فرصة صلاة المجني عليه وسدد له طعنة نافذة بالظهر.


و قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إقالة عددًا من قيادات مديرية أوقاف الجيزة لإخلالهم بالواجب الوظيفي على خلفية حادث مقتل إمام مسجد الرحمة في الهرم.

وتضمنت القرارات بإعفاء وكيل وزارة أوقاف الجيزة الشيخ محمد نور، ومدير إدارة الهرم الشيخ هيثم معوض، ومفتش المنطقة الشيخ علي موافي من العمل من مواقعهم القيادية والإدارية لإخلالهم بواجبهم الوظيفي، نظرًا لتقصيرهم في واجبهم الوظيفي وعدم تنفيذ تعليمات الوزاره بعدم إقامة الجمعة في الزوايا إلا لضرورة وبترخيص مسبق من القطاع الديني وعدم السماح لأي شخص غير مرخص له بالخطابة باعتلاء المنبر.

وقرر الوزير في بيان رسمي مساء الجمعة، تكليف الشيخ أمين عبد الواجد وكيل الوزاره للوجه القبلي بتسيير أعمال مديرية أوقاف الجيزة.

وقال الوزير، إن "محمد العدوي المعتدى عليه بالقتل والذي كان يؤم الناس بزاوية الرحمة بمنطقة الهرم اليوم الجمعة ليس إماما بالأوقاف ولا خطيب مكافاة بها، وغير مصرح له من الوزارة بالخطابة ولا علاقة له بالوزارة على الإطلاق".

وأوضح أن "الضحية أدى خطبة الجمعة بالمخالفة لتعليمات الوزارة بناء على ما عرضه رئيس القطاع الديني الشيخ جابر طايع يوسف متضمنا تقصير مسؤولي الإدارة في أداء عملهم والمهام المكلفين بها ومن أخصها عدم السماح لشخص غير مرخص له بالخطابة باعتلاء المنبر".

وجاءت قرارات الوزير على النحو التالي:
أولا: إلحاق الشيخ محمد نور وكيل الوزارة بأوقاف الجيزة من العمل بأوقاف الجيزة وإلحاقه بمكتب رئيس القطاع الديني لحين انتهاء التحقيقات بمعرفة النيابة المختصة مع إحالته للنيابة.

ثانياً: تكليف الشيخ أمين عبد الواجد بالقيام بتسير أعمال مدير مدرية أوقاف الجيزة.

ثالثًا: إعفاء هيثم معوض مدير إدارة أوقاف الهرم وعلي موافي مفتش المنطقة التي تتبعها الزاوية من العمل القيادي وعودتهما كل منهما للعمل إماما وخطيبًا بأوقاف الجيزة وإحالتهما للنيابة للتقصير والإهمال في العمل والإخلال بأخص خصوصيات الواجب الوظيفي المكلفين به.

رابعًا: تكليف الإدارة المركزية للشئون القانونية بديوان عام وزارة الأوقاف بمتابعة التحقيقات الجارية في الحادث، ومعرفة أسباب ارتكاب الجريمة التي تمت اليوم بالزاوية المذكورة.

التنبيه على جميع وكلاء الوزارة ومديري العموم والإدارات بأن السماح لشخص غير مصرح له بالخطابة بصعود المنبر إخلال جسيم بالمهام المكلفين بها يستوجب الإعفاء الفوري من العمل القيادي والإحالة للنيابة المختصة ، وذلك حفاظا على ما تحقق من إنجازات في منع غير المصرح لهم بالخطابة من صعود المنبر.