غادة والي تشهد احتفال اليوم العالمي للتوحد

شهدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي اليوم الاحتفال باليوم العالمي للتوحد والذي نظمته الوزارة بالتعاون مع الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد تحت عنوان "استخدم التقنيات المساعدة لتفعيل مشاركة الأشخاص ذوي التوحد" والتي نظمت بحضور النائبة الدكتورة هبة هجرس والدكتورة مها هلالي رئيس الجمعية المصرية للتوحد، وعدد واسع من المهتمين والمؤسسات العاملة في المجال.

وأكدت والي في كلمتها التي ألقتها خلال الاحتفال حرص الوزارة الدائم على رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بتحسين جودة الخدمات المقدمة اليهم.

وأضافت أن من أهم الإنجازات التي تمت خلال عام 2018 والذي قد أعلنه رئيس الجمهورية عام ذوي الإعاقة هو صدور قانون خاص بهم لأول مرة وصدور اللائحة التنفيذية له، كما أن من أهم المزايا التي وردت هي فصل الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد عن بقية الإعاقات الأخرى وذلك لتوعية المجتمع بأهميتها وكيفية التعامل معها.

ولفتت والى إلى أنه في الأول من أبريل العام الماضي قامت الوزارة بافتتاح أول مركز للتوحد بعين شمس، وهو يعمل بكامل طاقته لفترتين متتاليتين ، حيث يتعامل مع نحو 80 حالة يوميًا كما تدرس الوزارة مد فترة العمل إلى فترة ثالثة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الأطفال، كما يضم المركز ايضًا غرفة للسايكوموتور حيث يتم تصميم برنامج خاص بكل طفل بما يتناسب مع حالته بحيث يتم تطوير قدراته فيما وتدرس الوزارة مؤخرًا التوسع في المركز حيث تم تخصيص قطعة أرض لهذا الغرض.

وأشارت إلى إعلان رئيس الجمهورية يوم 24 ديسمبر الماضي عن إنشاء صندوق استثمار خيري في بنك ناصر، وأكدت أن رأس مال الصندوق بلغ 120 مليون جنيه،مشيرة إلى أنه سيتم فتح الاكتتاب في هذا الصندوق خلال الفترة القادمة تحت مسمى "صندوق عطاء".

وقالت: "إننا ننتظر ايضًا موافقة مجلس الوزراء ومجلس النواب على إنشاء حساب تخصص أرباحه لتحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، ويعد الصندوق والحساب آليتان غير تقليديتين لتمويل خدمات ذوي الإعاقة وإنشاء مدارس خاصة بهم وتوفير المدربين اللازمين لهم وإرسال الأطباء إلى الخارج لاكتساب المزيد من الخبرات".

وأكدت مها الهلالى، رئيس الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الاعاقة والتوحد، إطلاق الحملة القومية الخامسة عشر للتوحد وباشتراك 90 من الهيئات من 20 محافظة مختلفة، مشيرة إلى أن الحملة بدأت في عام 2005.

وأضافت أن العالم يحتفل اليوم الثانى من أبريل من خلال الاحتفاء بقدرات الأشخاص ذوى التوحد الخلاقة وتجديد الالتزام بدعم تحقيقهم لذاتهم.

وتابعت:" يأتى موضوع الندوة اليوم لاهتمام الأمم المتحدة بتعهدها القوى بالتنمية الشاملة للجميع حتى 2030 والتعهد بعدم ترك أي شخص وراءنا ولذلك تعتبر مشاركة الأشخاص المصابين بالتوحد كأعضاء فاعلين ومستفيدين في مجتمعاتهم أمرا ضروريا لتحقيق هذا الوعد ويصبح الوصول لتقنيات مساعدة ميسورة التكلفة شرطا اساسيا لتمكينهم من ممارسة حقوقهم الإنسانية الأساسية في حياة مجتمعاتهم".

وعلى هامش الاحتفال افتتحت والى معرضا لمنتجات أبناء الجمعية من ذوى التوحد يضم العديد من الإنتاج اليدوى المتميز من الإكسسوارات والتطريز والمفارش ذات التصميمات المتميز.

وتناولت الاحتفالية التعريف بأول تطبيق تكنولوجى للتواصل البديل للأشخاص ذوى التوحد، وهو تطبيق كلامى حيث سيتم عرض الأسس العلمية للتطبيق ومراحل التدريب ومجالات التطبيق، كما ستتضمن الاحتفالية عروضا تقديمية ومداخلات حول مدى الاستفادة من التطبيق لتمكين ذوى التوحد.

ويعد تطبيق كلامي هو أول التطبيقات الإلكترونية التي تصدر باللغة العربية لمساعدة الأشخاص المبصرين غير الناطقين على التواصل اللفظي، وذلك من خلال الصور، حيث يتيح التطبيق للمستخدم تكوين جمل تعبيرية من خلال اختيار وتضمن قوائم كلامي مجموعة من الصور والكلمات الأكثر شيوعًا واستخدامًا في الحياة اليومية من قبل الأطفال والكبار في المجتمع، وهو يعد خطوة على طريق تمكين الأشخاص ذوي الاعاقة من الدمج في التعليم والمجتمعة.

وتأتى الاحتفالية انطلاقة لعدد من الفعاليات التي تقام برعاية الوزارة للاحتفال باليوم العالمى للتوحد والذي يأتى في الثانى من أبريل كل عام حيث من المقرر أن تضاء مباني الوزارة مساء اليوم الثلاثاء، باللون الأزرق تضامنا مع مصابي التوحد ودعوة لأهمية التوعية المجتمعية بحقوق ذوى التوحد ومساعدة المصابين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وكأفراد قادرين على الإنتاج داخل المجتمع.