جامعة القاهرة ثاني محطات المرحلة الأولى لمشروع "مودة"
تحت رعاية الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي تنعقد ثاني جلسات تدريب المدربين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات في مركز مؤتمرات جامعة القاهرة اليوم والتي بدأت في جامعة الإسكندرية يومي السبت والأحد الماضيين، وذلك استكمالا لأعمال المرحلة الأولى لمشروع "مودة" التي تستهدف تدريب ٧٠٠ عضو من هيئة التدريس على مستوى خمس جامعات وهي القاهرة والإسكندرية وعين شمس وحلوان وبورسعيد وذلك وفقا للبرتوكول المبرم بين وزارتي التضامن الاجتماعي والتعليم العالي من أجل تطبيق المشروع بالجامعات كمرحلة تجريبية للوقوف على أهم الإيجابيات والملاحظات تمهيدا لتعميم المشروع على مستوى محافظات الجمهورية.
وقالت أ.د هبة نوح نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الطلاب أن مشروع مودة مشروعا قوميا لأنه يتعلق بالأسرة التي هي أساس المجتمع المصري، فالطلاق هو أخطر الأمراض التي تنخر في جسد هذه الدولة التي في طريقها إلى البناء والتنمية فكان لابد من مشروع للحد من نسب الطلاق وتوعية الشباب المقبل على الزواج.
وأضافت أن اختيار أعضاء هيئة التدريس يتم بناءً على أسس ومعايير خاصة أهمها أن يكون عضو هيئة التدريس حاصل على الكثير من الدورات التي تؤهله فيما بعد للقيام بتدريب الشباب بمعدل ١٠٠ طالب لكل عضو هيئة تدريس.
وأن عملية تدريب الشباب ستبدأ على الفور بعد الانتهاء من مرحلة تدريب المدربين في شتى كليات ومعاهد الجامعة وأيضا على مستوى المدن الجامعية بحيث يصل المشروع لكل الشباب المستهدف.
وقالت د. رمزة صدقي مديرة البرنامج بالوزارة أن الوزارة بدأت مشروع مودة الذي يرتكز علي الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال تدعيم الشباب المقبل على الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة ودعم الإرشاد الأسرى وفض المنازعات لخفض معدلات الطلاق، وذلك وفقاً لتكليف السيد رئيس الجمهورية خلال المؤتمر السادس للشباب بإعداد مشروع للحد من الارتفاع المضطرد في حالات الطلاق.
واكدت على أن هناك الكثير من الجهات تتضافر جهودها مع وزارة التضامن الاجتماعي لتفعيل المشروع مثل وزارة التعليم العالي ووزارة العدل والأزهر الشريف وصندوق الأمم المتحدة للصحة والسكان ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الأوقاف.
وقال الدكتور محمد فوزي والي المدرب المحترف لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات أن دليل مشروع مودة يشمل التوعية بالجوانب الاجتماعية والصحية والدينية باعتبارها الأعمدة الرئيسية لبناء الكيان الأسري، بحيث تتضمن الجلسات محاضرات عن كيفية توعية المستهدفين صحيا واجتماعيا ودينيا بطبيعة العلاقة الزوجية وقدسيتها وأهميتها.
ويذكر أن أعداد حالات الطلاق قد ارتفعت في المجتمع المصري إلى 198 ألف حالة سنوياً بمتوسط 542 حالة يومياً وأن مودة يعمل علي الحد من نسب الطلاق من خلال تفعيل جهات فض المنازعات الأسرية للقيام بدورها في الحد من الطلاق ومراجعة التشريعات التي تدعم كيان الأسرة وتحافظ على حقوق الطرفين والأبناء، وأشار عثمان أن الشباب المستهدف في الفئة العمرية من 18 ـ 25 عام وطلبة الجامعات والمعاهد والمجندين بوزارتي الدفاع والداخلية أيضاً المتزوجون المترددون علي مكاتب تسوية المنازعات