عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

رئيس البرلمان عن موقف أمريكا بشأن الجولان: ما كانت ذئاب هذا العصر لتتجرأ على أمتنا

الدكتور علي عبد العال
الدكتور علي عبد العال


أكد الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، أن اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة قرار صادر عن غير مختص على أراض محتلة ويعد خطوة جديدة تنتهك فيها الولايات المتحدة الأمريكية المواثيق والقرارات الأممية وأبسط قواعد الشرعية الدولية وتتخذ خطوة غير مشروعة وتخالف أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك في الجلسة العامة الأحد، مؤكدا أن مجلس النواب إذ يعرب عن رفضه القاطع لمثل هذه القرارات اللا مسئولة ويؤكد موقف مصر الثابت باعتبار الجولان السورية أرضا عربية محتلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارا مجلس الأمن الدولي رقما 424 و338 الصادران عن مجلس الأمن إبان حربي 1967 و 1973؛ "حيث ينص القرار الأول على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، ومن ضمنها هضبة الجولان، في حين يدعو القرار رقم 338 للتسوية السياسية، دون الأراضي المحتلة في 67 أيضًا، والقرار رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السورية المحتلة، وعلى اعتباره لاغيًا وليست له أي شرعية دولية".

وأضاف عبد العال: "بالإضافة إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (35-122) في 11 ديسمبر 1980 الذي يدين "إسرائيل" لفرضها تشريعا ينطوي على إحداث تغييرات في طابع ومركز الجولان، وخرج عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار آخر حمل رقم (35-207) بتاريخ في 16 ديسمبر 1980 الذي يجدد الرفض الشديد لقرار "إسرائيل" ضم الجولان والقدس، وفي 16 ديسمبر 1980 صدر القرار رقم (36-147) الذي أدان "إسرائيل" لمحاولاتها فرض الجنسية الإسرائيلية بصورة قسرية على المواطنين السوريين في الجولان.

في السياق ذاته قال: "كما قررت لجنة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورتها الـ43 بتاريخ 11 فبراير 1981 إدانة ورفض القرار الذي اتخذته "إسرائيل" سنة 1981 بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها على الجولان السورية، واعتبرته ملغيًا وباطلًا، داعية إلى إلغائه فورًا".

وفي مواجهة مثل هذا الاعتداء الصارخ على الشرعية الدولية وحقوقنا العربية، يطالب مجلس النواب المجتمع والرأي العام الدولي وكل محبي السلام دولا وشعوبا ومنظمات، بالتحرك الفوري لوقف هذا الانحياز السياسي الأمريكي الذي سيجلب مزيدا من الإرهاب وعدم الاستقرار على المنطقة والعالم.

ودعا المجلس "جميع دولنا وشعوبنا العربية لنبذ كل فرقة بينها، والعمل على لم الشمل ووحدة الصف، فالخطب جلل، والخطر محدق، وما كانت ذئاب هذا العصر لتتجرأ على أمتنا بمثل هذا الشكل إلا لتشتتنا وضعفنا، فالوحدة والتماسك العربيان هما سبيلنا الوحيد لمواجهة هذه الأخطار".