فسيخ "الفن" على السوشيال شربات
بالرغم من حرص بعض الفنانين على أن تكون حياتهم الشخصية بعيدة عن الأضواء وأنظار الجمهور، إذ أصبحت السوشيال ميديا منبراً أعلامياً لكل فنان، ويتعرض فنانون كثر لمثل هذه المواقف، و اليوم بعد أن أصبح الوصول إلى الفنان الفلاني أو الفنانة الفلانية أسهل بكثير، بسبب السوشيال ميديا التي استخدمها الفنانون للدعاية لأنفسهم وأعمالهم أيضاً.
باختصار أصبح كل شخص لديه صفحة بها عدد كبير من المتابعين عبر مواقع التواصل الإجتماعي و يتمتع بموهبة ضعيفة جداً سواء كانت تمثيل أو غناء يطلق عليه فنان، وبهكذا تكون السوشيال ميديا طبقت المثل الشعبي الشهير الذي يقول "عملنا من الفسيخ شربات".
ومثلما كانت السوشيال ميديا نعمة على بعض الفنانين أصبحت نقمة على البعض الأخر، إذ إننا بدأنا نرى ونسمع ألفاظا وخروجا عن النص من جانب بعض الجماهير لعدم إعجابهم لسلوك الفنان الذي يتابعه، ولم نكتفي بهذا والأدهى هنا أننا نتفاجأ برد بعض الفنانين على الجماهير لدرجة أن الأمور تصل الى السب و القذف بينهما، وهذا لا يدل على سلوك القوة الناعمة
بـ"مصر" هوليود الشرق؛ فانفرط عقد الاحترام بينهما.
وهناك البعض الأخر من الفنانين يُطلق عليهم "مهاويس التريند"، إذ أن هناك البعض من الفنانين يصنعوا أحداث مثيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعى، أو نشر صور خليعة، لا تليق بالذوق العام، ليتردد اسمهم على المواقع، وعدم أحترام الجمهور أو تقاليد المجتمع الذي يعيشون به، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة لهم، هي الملاذ الوحيد حتى يشعروا بأنهم ذو قيمة وحضور، فبهذا يحاول تعويض شئ ما ينقصه، ولكن بطريقة سلبية، وهكذا يكون الفنان هو المخطئ الأول؛ لأنه كان يجب عليه الحفاظ على هيبة الفنان والفن!.