حملة "نصيبًا مفروضًا": التفرقة بين الأبناء في العطايا بدون سبب أو مبرر شرعي لا تجوز
أطلق المركز الإعلامي للأزهر الشريف، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اليوم الخميس، سابع رسائل حملة "نَصِيبًا مَّفْرُوضًا"، التي تستهدف تسليط الضوء على فلسفة الميراث في الإسلام، والأحكام والقواعد الشرعية المرتبطة بها.
وتناولت الرسالة الجديدة "أحكام العطية في الإسلام.. بين الجواز والمنع"، موضحة أن الله سبحانه وتعالى أمر بالعدل، وجعله صفة مُلازمة لأنبيائه ورسله، لذلك وصى النبي الآباء بأن يعدلوا بين أبنائه في العطية.
ووضحت الرسالة الفرق بين العطاء الجائز والعطاء المحرم، مشددة على أن العدل بين الأبناء في العطايا هو الأصل، إلا إذا كانت هناك أسباب معتبرة شرعًا تستدعي تمييز أحد الأبناء على غيره؛ لأن التفرقة بدون سبب أو مبرر شرعي توّرث الحقد والكره بين الأولاد، وتفسد علاقتهم بوالدهم أو والدتهم.
ويأتي إطلاق حملة "نصيبًا مفروضًا" في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لكافة أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية، كما هو الحال بالنسبة لقضية حرمان المرأة من الميراث في بعض الحالات. كما تستهدف الحملة تفنيد المزاعم الباطلة التي يرددها البعض حول فلسفة الميراث في الإسلام والمقاصد الشرعية لأنصبة الورثة وترتيبهم.