مرصد الإفتاء: "المظلومية" شعار جماعة الإخوان الإرهابية الذي سالت بسببه دماء الشباب
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء إن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت منذ نشأتها على استغلال عناصرها من الشباب وتجييشهم للدفع بهم نحو الهاوية من أجل هدف الجماعة الإرهابية في إبراز "المظلومية التاريخية"، ذلك الشعار الذي راح ضحيته مئات من الشباب الذين خدعتهم الجماعة الإرهابية بشعاراتها وانطووا تحت فرمانات قياداتها، متوهمين أنهم جنود جيش الخلافة وحماة ثغور الإسلام، ولَم يعلموا أنهم في حقيقة الأمر وقود يُرمى بهم في لهيب المعارك لتظل الجماعة باقية ومستمرة ما بقي مداد الوقود مستمرًّا ومندفعًا.
وأضاف المرصد في دراسة حديثة صادرة عنه بعنوان "مظلومية جماعة الإخوان الإرهابية .. الدوافع والمآلات"، أن تاريخ الجماعة الإرهابية مليء بأحداث وجرائم طوعتها تلك الجماعة الإرهابية لتحقق مظلوميتها المتصورة، لكسب التعاطف وجذب الأتباع والتغطية على الجرائم.
كما أوضح المرصد في دراسته أن الجماعة الإرهابية وظَّفت جرائمها العنيفة على وجهين أساسيين:
الأول: القضاء على الخصوم والرموز الوطنية الذين يتصدون للجماعة الإرهابية.
والثاني: كسب التعاطف والظهور بثوب المنكَّل به والمطارد والمعذب، وقد بدا ذلك واضحًا في كافة الجرائم التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية منذ استحلال دم المستشار أحمد الخازندار، مرورًا بقتل النقراشي باشا في 28 ديسمبر 1948، لكونه أصدر قرارًا بحل الجماعة لما تمثله من خطر على المجتمع المصري، ثم المحاولة الفاشلة لنسف محكمة استئناف القاهرة يوم 13 يناير 1949، ثم محاولة أخرى فاشلة لاغتيال خلف النقراشي إبراهيم باشا عبد الهادي في 5 يونية 1949م، تلا ذلك محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في حادث المنشية عام 1954 بعد رفضه المحاولات الإخوانية السيطرة على الحكم والاستيلاء على الدولة، وصولًا إلى جرائم اليوم في حق الشعب المصري، وخاصة تخريب المنشآت والهجوم على الكمائن ونقاط التفتيش وزرع القنابل والعبوات الناسفة، والهجوم على الكنائس وإثارة الفتنة الطائفية، واغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، ومحاولة الاغتيال الفاشلة لمفتي مصر السابق فضيلة الدكتور علي جمعة وقت دخوله المسجد لأداء صلاة الجمعة.