فنزويلا تغلق حدودها بالكامل مع كولومبيا
أعلنت الحكومة الفنزويلية، إغلاق حدودها بشكل كامل مع كولومبيا إزاء "تهديدات" ضد سيادتها من جانب البلد المجاور، الذي تنتظر المعارضة الحصول من خلاله على تبرعات من عدة دول خلال الساعات المقبلة.
وجاء الإعلان عن هذا القرار بعد ساعات من إصدار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمر بإغلاق الحدود مع جزر كوراساو وأوروبا وبوناير، التابعة للتاج الهولندي، وكذلك الحدود مع البرازيل حيث يتم أيضًا جمع مساعدات للشعب الفنزويلي.
وقالت نائبة الرئيس ديلسي رودريجيز على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الحكومة الفنزويلية تبلغ الشعب بأنه نظرًا للتهديدات الجادة وغير القانونية التي تحاول الحكومة الكولومبية ممارستها ضد سلام وسيادة فنزويلا، فإنها اتخذت قرار الغلق الكامل المؤقت لجسور سيمون بوليفار وسانتاندير وأونيون" الحدودية مع كولومبيا.
وفي تغريدة أخرى، قالت إن حكومة الرئيس الكولومبي إيفان دوكي تمهد الطريق "لمهاجمة حق الفنزويليين في العيش في سلام وسيادة" بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مضيفة أنه سيتم إعادة فتح الحدود حينما تتم السيطرة على أعمال العنف الجسيمة" التي تؤكد كاراكاس أنها تدار من بوجوتا.
وكان رئيس اللجنة البرلمانية المعنية بمسألة المساعدات، ميغل بيزارو، صرح في وقت سابق الجمعة، أن المعارضة جاهزة لتوصيل التبرعات من خلال عدة ممرات تربط كولومبيا وفنزويلا، علمًا بأن مادورو كان قد قال إنه لن يسمح بدخول المساعدات بحجة أنها تبرعات "فاسدة" ويمكن أن تفتح الباب أمام غزو خارجي.
وتعد مدن كوكوتا الكولومبية وولاية رورايما البرازيلية على الحدود مع فنزويلا وجزيرة كوراساو التابعة للتاج الهولندي في البحر الكاريبي هي النقاط الثلاثة لاستقبال وتخزين المساعدات الموجهة لفنزويلا.
وبدأت الأزمة بفنزويلا في مطلع يناير الماضي، بعدما فاز مادورو في الانتخابات الرئاسية التي لم يعترف بها جزء كبير من المجتمع الدولي مما لإعلان زعيم المعارضة خوان جويدوا تنصيب نفسه رئيسًا للبلاد وعلي الفور أثني عدد من الدول على القرار.