عاجل
السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

جيفارا العرب (استراحة محارب)

لقد طلب الرجل أن يكون شهيدا وكان يردد ذلك في كل كلامه أنه يريد الشهادة وقد نال ما يتمني بكل عزه وفخر وشهامة المحارب عزيز النفس قوي البنيان شامخ كالجبال واليوم نقول له ايها الشهيد خد لك قسط من الراحة عند رب كريم من شقاء الدنيا وتعبها نعلم جميعا أن الحياة قد انهكتك كثيرا والآن جاء وقت الراحة في جنات ونعيم  عند رب كريم.


لقد حاول اعلام الاحتلال أن يشوه هذا المجاهد العظيم وزعم أنه أخذ زوجته وابنائه وهرب من ارض فلسطين ثم اشاعوا بأنه يختفي داخل نفق منعم هو واهلة وترك اهل غزة للهلاك ولكن جاء لهم الرد علي كل شائعتهم بأنه يقاتل في الصفوف الأولي ليحمل راية الجهاد والمقاومة في الدفاع عن دينه  وأرضه وعرضه كالصخر يدافع حتي النفس الاخير رغم جرحه.


لقد وجه الاحتلال اتهامه للسنوار بأنه هو المتهم الرئيسي بالتخطيط للهجوم علي بلدات جنوب الكيان المحتل يوم السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ تحت مسمي طوفان الاقصي تلك العملية العسكرية التي أبهرت العالم وغيرت وجه العالم بأن هناك رجال مازالت تدافع عن وطنه ضد الكيان الغاشم الذي قتل وهجر ودمر كل شيء " وقد وضعه جيش الاحتلال علي رأس قائمة المطلوبين برفقة قادة ومسؤولين في حركة الجهاد في فلسطين السنوار هوصاحب النظرة الحادة ويعرفه قادة الاحتلال جيدا عندما كان اسير لديهم طيلة ٢٢ عاما أضاع زهرة شبابة داخل سجون الاحتلال فهو رجل السياسة الذي لا يخضع ولا يتنازل لعدوه هذا الرجل ذات الوجه الخشن الذي يحمل نظرات الصقر في عينيه هكذا كان يراه الكيان المحتل ونظراته كانت ترعبهم حاولوا تشويهه بكل الطرق كما حاولوا الوصول إليه باعتقال أهالي غزة وتعذيبهم من أجل الوصول لمعلومة تأتي لهم بهذا البطل وهو يقاتلهم بين صفوف المقاتلين عاش السنوار ثلاثة عشر عاما علي أرض غزة بعد أن خرج من معتقلات الكيان المحتل تزوج وانجب أولاده صغار السن وغير كل خطط المقاومة وانشاء جهاز استخباراتي داخل المقاومة واستطاع أن يبث الرعب في قلوب كل قادة الكيان استطاع أن يفهم لغتهم واستطاع أن يتعامل معهم بنفس عقليتهم فخطط وهندس لهم عملية طوفان الاقصي التي أثلجت قلوب الاحرار في كل بقاع الأرض سيظل السنوار بطل يخلده التاريخ ويذكرة بقوته وعزته وقتالة ضد المحتل الغاشم كما خلد التاريخ البطل الكوبي جيفارا وعمر المختار الذي جاهد ضد الاحتلال الايطالي أثناء احتلال ارض ليبيا واليوم نقول للسنوار حان الوقت أن ترتاح في سلام عند رب كريم.