السيسي يستقبل اللجنة الأمريكية التي دعمت منح ميدالية الكونجرس للسادات
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم أعضاء اللجنة الأمريكية التي دعمت منح "ميدالية الكونجرس الذهبية" للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد خلال اللقاء أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشيداً بحرص الدولتين على تطوير هذه العلاقات وتعزيز أطر التعاون بينهما في جميع المجالات.
كما أشاد الرئيس بجهود أعضاء اللجنة في التواصل مع الكونجرس الأمريكي، الأمر الذي أسفر عن القانون الذي أصدره الكونجرس، وصدق عليه الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب، بمنح "ميدالية الكونجرس الذهبية" للرئيس الراحل أنور السادات، وذلك اعترافاً بإنجازاته التاريخية في المساهمة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأشار السيد الرئيس إلى أهمية تلك الجائزة رفيعة المستوى لإبراز الدور الهام الذي قامت به مصر في إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد الأمريكي أعربوا عن سعادتهم بمنح ميدالية الكونجرس الذهبية للرئيس الراحل السادات، وهي أرفع وسام مدني أمريكي، وحصل عليه قادة أمريكيون وعالميون مثل جورج واشنطن، وونستون تشرشل، ونلسون مانديلا، ورونالد ريجان، وغيرهم. كما أشاد أعضاء الوفد الأمريكي في هذا الإطار بدور مصر في إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، معربين عن تقديرهم البالغ للجهود الحالية للسيد الرئيس في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش المشترك، ومقدمين التهنئة لسيادته بمناسبة افتتاح أكبر مسجد وكاتدرائية بالشرق الأوسط في العاصمة الإدارية الجديدة، مما يعكس التعايش التاريخي بين الأديان على أرض مصر التي اتسعت دوماً لمختلف روافد الحضارة الإنسانية المتنوعة.
وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين السيد الرئيس وأعضاء اللجنة الأمريكية، حيث أكد السيد الرئيس أن مبادرة الرئيس السادات للسلام عبرت عن حضارة شعب مصر العريق، الذي يدرك أن الحرب ليست هدفاً في حد ذاتها، ويعي معنى السلام والأمان ويقدرهما، مشيراً سيادته في هذا الإطار إلى أن السلام لكي يكون مستداماً يجب أن يستند إلى إرادة شعبية حقيقية من جميع الأطراف المعنية، كما يجب أن يكون عادلاً وشاملاً ويراعي المتطلبات المشروعة للشعوب، ومؤكداً سيادته أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط من شأنه أن يغير واقع المنطقة ويفتح آفاقاً واسعة لتنميتها وتطويرها وتوفير الرخاء والتقدم والأمن لجميع شعوبها.
كما أوضح الرئيس جهود مصر في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط خلال هذه الفترة الدقيقة والحرجة التي تمر بها المنطقة، ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، في ذات الوقت الذي تستمر فيه مصر في مواجهة خطر الإرهاب والتطرف.