عمرو الليثي يكشف أسرار مسلسل الكنز ودوره في مواجهة تهريب الآثار
اوضح اﻻعلامي د. عمرو الليثي انه على الرغم من مرور حوالى خمسين عاماً على عرض المسلسل التليفزيونى «الكنز» إنتاج عام 1969 إلا أن المشاهد يشعر أن الأحداث مازالت تتكرر إلى يومنا، هذا فهو يعرض ويرصد عدة صراعات نفسية يقع تحت تأثيرها الإنسان عندما يتعرض لشهوة المال والثروة والطمع، ومما يتبعه من حقد وقتل وابتزاز.
وأضاف الليثي ان الفكرة الأساسية للمسلسل هى البحث غير المشروع عن الآثار وخصوصاً بين الأهالى الذين يعيشون فى مناطق أثرية، وما يترتب على ذلك من نتائج مأساوية. مسلسل الكنز كتب له السيناريو والحوار والدى المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى عن قصة الكاتب الأستاذ فوميل أديب وإخراج المخرج الكبير نور الدمرداش وتأتى أشعار الشاعر الكبير سيد حجاب لتبروز الأحداث.. وقام ببطولة مسلسل الكنز عدد كبير من النجوم وعلى رأسهم عمدة السينما المصرية الفنان الكبير صلاح منصور والفنان الكبير صلاح قابيل والفنانة ناهد يسرى والفنانة الكبيرة ناهد سمير وغيرهم من النجوم، وتدور أحداث المسلسل فى منطقة نزلة السمان فى بيت الحاج «عبدالجليل» الذى يعترف له والده بوجود كنز أثرى تحت أرضية غرفته ويبدأ عملية البحث عنه ويستعين بالموظف «كامل أفندى» الذى يقوم بدوره الفنان سعيد أبوبكر الذى يرشده للذهاب إلى أحد العرافين حتى يستطيع أن يرشده إلى مكان الكنز وبالفعل يذهب إلى هذا العراف ويأتى به إلى منزله ويظل هذا العراف يطلب منه طلبات لإرضاء الأرواح حتى ترشدهم لمكان الكنز مما يجعله يُستنزف مادياً،
وفى ظل تلك الأحداث يرصده ابن أخيه المجرم «عبدالرحيم» الذى لا يتورع عن فعل أى شىء للوصول إلى أهدافه ويكتشف سر عمه ويطمع أن يقتسم معه الكنز إلا أن المفاجأة كانت من نصيبهما معا عندما توفى هذا العراف فجأة ولكن لم يقف هذا فى وجه الحاج عبدالجليل الذى أعماه الطمع عن أى شىء سوى الحصول على الكنز رغم أنه باع أرضه وتسبب عبدالرحيم فى القطيعة بينه وبين ابنه «أحمد» الذى يقوم بدوره الفنان الكبير هادى الجيار وأرشده الموظف إلى عراف آخر معروف عنه أنه متخصص فى معرفة أماكن الكنوز فى إشارة واضحة لى أنها كانت تجارة رائجة بين الأهالى، أعنى التنقيب عن الاثار تحت منازلهم حتى لو تكلف ذلك حياتهم وبالفعل يأتى هذا الشيخ ويحدد لهم المكان المطلوب الحفر فيه وعند رجوعه يقتله عبدالرحيم حتى لا يفشى سرهم، وهكذا اجتمع عبدالرحيم وكامل أفندى والحاج عبدالجليل وبدأوا الحفر وطمعهم فى الثروة يعميهم عن أى شىء آخر ليحاول عبدالرحيم قتل كامل أفندى حتى يزداد نصيبه ويموت بعدها الحاج عبدالجليل الذى أرهق الحفر قلبه المتعب فيموت فى الحفرة التى يحفرها بيده ليستولى عبدالرحيم على البيت وما فيه، ويزداد ظلمه ويظل يبحث عن الكنز الذى لن يجده حتى ينهار البيت، وكما قال سيد حجاب "لا يا فقير القلب، ده الكنز جوه القلب"