الإهمال يضرب قرية "دلجا" بالمنيا.. والأهالي: الوحدات الصحية خالية من الأطباء
"إهمال في دلجا".. تعاني قرية دلجا وهي أحد القري التابعة لمركز ديرمواس محافظة المنيا، من الانهيار الكامل في شتي جوانب الحياة، حيث يستغيث أهل القرية، في محاولة للخروج من دائرة الإهمال وتدني ونقص الخدمات في القرية، التي تعد من أكبر قري المنيا من حيث المساحة والتعداد السكاني، فبالرغم من التقدم العلمي و التطور الذي حل بها، لكن الحماية البيئية والصحية والفقر وغياب الخدمات التي تعد اهم مقومات الحياة الانسانية لم تحظي بالقدر الكافي من الاهتمام، فصارت القمامة تجوب شوارعها وتلازم قاطنيها في كل مكان، وكذلك الاهمال الصحي الذي يعاني منه أهالي القرية حيث نقص الأطباء والأدوية، وتدني الخدمة الطبية.
ففي البداية يقول "عبدالرحيم محمد" أحد سكان القرية ان الاهمال العام تسبب في الكثير من العقبات في القرية، فانتشار القمامة بجوار المؤسسات التعليمية و الصحية وغيرها يؤذي الاهالي بانتشار الروائح الكريهة و الامراض والاوبئة ولا مصير لانتهاء تلك الأزمة.
من جانبه قال "منصور موسي" أن الشوارع مليئة بالقمامة الأمر الذي يثير الاشمئزاز بسبب ما تحمله من ذباب و مناظر مسيئة للمارة و للبلد، و لا توجد اي رقابة لمنع هذه الجريمة، وطالب "موسي" بضرورة اهتمام المجلس القروي والقيام بدوره بالشكل المنوط به، و توفير البدائل للاهالي في جمع القمامة بدلا من القائها بالقرب من المدارس، والمساجد و امام مكتب البريد بالقرية، والاهتمام بكافة الشوراع الرئيسية و الفرعية ايضا حتي يتم حل هذه المشكلة التي باتت بالفعل تمثل العائق الأكبر في القرية.
وفي سياق متصل قال "مصطفي محمد" احد المرضي في الوحدة الصحية بالقرية: أنه لا يوجد استقبال للحالات الطارئة في المستشفي، الأمر الذي يدفع اهل المريض بالقرية بالتوجه إلى ال مستشفي المركز و المستشفيات الخاصة وحينها يكون المريض فارق الحياة حيث ان القرية اخر قري مركز ديرمواس، وأضاف بأن مستشفى القرية يوجد بها طبيب او اثنين فقط، ولاتتوفر بها اجهزة.
كما أضافت "وفاء عزتلي" أحد سيدات القرية ان الوحدات الصحية بالقرية بناء غير مجهز لعلاج المريض، وأن اهل القرية يعانون من النقص التام للخدمة الصحية ، لا توجد بها غرفة مجهزة لحالات الولادة.
ومن جانبه أوضح "محمد عبدالرحمن" أن تعداد قرية دلجا يتجاوز 160 الف، و تعاني من شدة فقر الخدمات التي تساعد علي الحياة الآدمية، و اشار انه يوجد بها وحدتين صحتين تكاد ان تكون خالية من الخدمات و امصال لدغات القوارض، كما أن الصرف الصحي لم يكتمل بعد، الي جانب المواصلات التي تعد غير آدمية،
بالإضافة الي أنه لا توجد سيارة إسعاف للحالات الطارئة، ولا مطافي في حالة حدوث حريق، كما لا يوجد سجل مدني للتسهيل لاهل القرية.
كما طالب "علي عبدالنبي" محافظ المنيا و جميع المسئولين بالقاء الضوء علي قرية دلجا التي تعد من اكبر قري جمهورية مصر العربية و محاولة سريعة لحل هذه المشاكل التي تمر بها القرية منذ اعوام عديدة.