تحت مظلة "الشركة الوطنية للثروة السمكية" مصر تستعين بالخبرة الألمانية فى مشروع انتاج "التونة الزرقاء "
فى إطار الاستعانة بالخبرة العالمية فى مختلف المجالات زار مصر مؤخراً وفد يضم مجموعة من الخبراء الالمان يعملون فى مؤسسة "تونة تك الالمانية " المتخصصة فى مجال انتاج الأسماك ذات الجودة العالية وذلك فى خطوة تستهدف الاستفادة من التجربة الالمانية الرائدة فى انتاج مصر لنوع متميز من "التونة الزقاء" .
الخبراء الالمان قاموا خلال الزيارة بتدريب العمالة المصرية فى مشروع الاستزراع السمكى الذى يتم تنفيذه حاليا تحت مظلة "الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية" التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وذلك فى منطقة جرجوب غرب مرسى مطروح وهو الموقع الذى تم اختياره نظراً لما يتمتع به من نقاء المياه الى جانب بعده عن مصادر تلوث المدن ويتم نن خلاله استخدام تكنولوجيات حديثة يتم تطبيقها فى مصر لأول مرة فى استزراع وتربية وتسمين هذه الأسماك التى يصل وزنها الى حوالى ٦٠ كيلو جرام وهى من الاسماك المهاجره حيث تهاجر أسماك التونة ذات الزعنفة الزرقاء من مياه الاطلسى باتجاه البحار الدافئة ومنها البحر الابيض المتوسط خلال فصلى الربيع والصيف وذلك بغرض التكاثر والقيام بعملية وضع البيض
وترجع اهمية المشروع أيضاً الى أنه سوف يضاعف من حصة مصر فى هذا النوع من الأسماك عدة مرات بما يفتح الباب على مصراعيه أمام مصر لتدخل مجال التصدير من خلال "براند" عالمى ينافس ما تنتجه الدول المتقدمة.
فعلى الرغم من كل ما تتمتع به مصر من سواحل سواء على البحر الأبيض المتوسط او على البحر الأحمر إلا أن حصة مصر من انتاج هذا النوع من الأسماك ما يزال صغيرا جداً وهو الدافع الرئيسى وراء تنفيذ هذا المشروع الذى يستهدف فى المقام الاول اعادة الاعتبار لمصر ومساعدتها فى أن تتبوأ موقع الصدارة فى انتاج تلك الأسماك وذلك بما يتناسب مع حجم هذا الاتساع فى السواحل المطلة على البحرين الأبيض والأحمر.فالمعروف ان حصة مصر حاليا لا تتعدى ١٠٠ طن بينما بعد البدء فى انتاج المشروع سوف يصل الانتاج الى ما يزيد عن ٢٥ ألف طن سنوايا .