الكشف عن موقع لقواعد نووية أمريكية تحت الجليد استعدادا للحرب
سلطت صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، اليوم الأحد، الضوء على فيلم وثاثقي يكشف قواعد نووية متنقلة تعمل تحت الجليد أنشأتها الحكومة الأمريكية استعدادا للحرب.
وأوضح الفيلم الوثائقي أن في عام 1960، أنشأت الحكومة الأمريكية مشروعًا في جزيرة "جرينلاند" لدراسة العمل تحت الجيلد، كما تم الكشف عن ملفات سرية، أوضحت أن هذا المشروع كان تسترًا لبناء شبكة من مواقع إطلاق الصواريخ النووية المتنقلة استعدادا لحرب سرية باردة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاسم الرمزي لمهمة جيش الولايات المتحدة جاء تحت اسم رمزي بعنوان مشروع "أيس ورم"، لكن الهدف منه كان وضع صواريخ متوسطة المدى تحت الجليد قريبة بما يكفي لضرب أهداف داخل الاتحاد السوفياتي.
وبحسب الفيلم الوثائقي تم الكشف عن المنشآت العسكرية الأمريكية في جرينلاند التي وقعت في الستينيات، وكيف حاول الشعب الأمريكي خلق حجج مختلفة لإبعاد الضوء عن بناء مدينة تحت الأرض في جزيرة "جرينلاند"، وإنشاء مواقع إطلاق نووية متنقلة للاستفادة من آلاف الأميال من الأنفاق.
كان مشروع (Iceworm) نظاما للأنفاق طوله 2500 ميل، يستخدم لنشر ما يصل إلى 600 صاروخ نووي، يمكن أن يصل إلى الاتحاد السوفييتي في حالة نشوب حرب نووية، وذلك من خلال استخدام نحو 21 خندقًا وتغطيتها بأسقف مقوسة تم تشييد المباني الجاهزة فيها، كما كما احتوت هذه الأنفاق على مستشفى ومتجر ومسرح وكنيسة، وكان العدد الإجمالي للسكان نحو 200 شخص.
وفي عام 1960 حتى عام 1963 تم توفير إمدادات الكهرباء عن طريق أول مفاعل نووي متحرك في العالم يدعى" PM-2A"، كما تم توفير المياه عن طريق ذوبان الأنهار الجليدية واختبارها للتأكد من عدم وجود جراثيم بها، بما في ذلك اختبارات فيروس الطاعون، لكن بعد ثلاث سنوات فقط من بنائها أظهرت عينات جليدية أخذها علماء الجيولوجيا أن النهر الجليدي يتحرك أسرع بكثير مما كان متوقعًا وسيدمر الأنفاق ومحطات الإطلاق المخطط لها في غضون عامين تقريبًا، الأمر الذي دفعهم لإخلاء المنشأة في عام 1965 وإزالة المفاعل النووي.