استعدادات مكثفة بالاتحادية لاستقبال رئيس جنوب السودان
يشهد محيط مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة "الاتحادية" استعدادات مكثفة لاستقبال رئيس جنوب السودان سيلفاكير، حيث رفعت الأجهزة الأمنية بمصر الجديدة درجة الاستعداد القصوى وخاصة بمحيط القصر، كما تم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتأمين فعاليات الزيارة ومراجعة الخطة الأمنية بالمنطقة.
وشهدت الشوارع المحيطة بالقصر أعمال تجميل وتطوير وتركيب الأعلام، وقص وتهذيب الأشجار والمسطحات الخضراء، وصيانة البلدورات والأرصفة وأعمدة الإضاءة والدهانات، ووضع الأعلام المصرية والجنوب سودانية على أعمدة الإنارة.
واستنفرت جميع الأجهزة الخدمية والأمنية بمختلف القطاعات لاستقبال رئيس جنوب السودان، حيث تم تكثيف أعمال المرور والمتابعة الميدانية لمختلف القطاعات، فضلا عن إجراء عملية مسح شامل وكامل للمنطقة بأكملها، بأجهزة البحث عن المواد المتفجرة والتشويش عليها والكلاب البوليسية.
وتم نشر أفراد وقوات في الشوارع القريبة من مقر قصر الاتحادية، ونشر كاميرات مراقبة ودوريات ثابتة ومتحركة.
ويعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، جلسة مباحثات مع سيلفاكير ميارديت، رئيس جنوب السودان بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن مناقشة مستجدات اتفاق السلام الموقع بين أطراف النزاع بجنوب السودان.
ومن المقرر بحث الأوضاع في منطقة حوض النيل، والنزاع المسلح في دولة جنوب السودان، والمفاوضات القائمة حول سد النهضة الإثيوبي.
كما يتحدث الرئيسان إلى وسائل الإعلام لعرض ما جاء بالمباحثات.
وتعود العلاقات بين مصر وجنوب السودان إلى تاريخ طويل منذ عشرات السنين، عندما كانت أعداد من أبناء جنوب السودان يأتون لتلقي تعليمهم في جامعات مصر، كما أن هذه العلاقات تتطور وتزداد عمقًا على مر الأيام في ظل رغبة الشعبين القوية في تطوير العلاقات بين البلدين.
ومنذ استقلال دولة جنوب السودان عن الشمال، حرصت مصر على تقوية العلاقة مع دولتي السودان شمالها وجنوبها على السواء، وتبادل الزيارات بين مصر وجنوب السودان على مستوى عالٍ، والاتفاق على مشروعات تعاون لصالح الشعبين، خاصة أن علاقات مصر بالجنوب وأبنائه كانت قوية وطيبة عندما كانت السودان دولة واحدة وقبل أن ينقسم إلى شمال وجنوب.
