عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أصغر مؤهبة غنائية مصرية في حوار لـ"الشباب": بدأت الغناء في سن 7 سنوات..وهذه أمنياتي وأحلامي المستقبلة

المعجزة وفاء عماد
المعجزة وفاء عماد

أجرت مجلة الشباب حوارًا مع لة المعجزة وفاء عماد، صاحبة صوت قوى وعذب وأكثر نضجاً من عمرها أو جسدها الصغير، تابعه "العربية نيوز"، كشفت فيه عن مسيرتها الفنية في الفترة الأخيرة، كما عبرته عما تتمناه في الفترة المقبلة في مستقبلها الفني.

وإلى نص الحوار:

قدمي نفسك للقراء بكلمات يعرفون من خلالها من هي وفاء؟
اسمي وفاء عماد محمود أبوزيد، عندي 12 سنة، وأدرس في الصف الأول الإعدادي، وأعيش مع أسرتي بمحافظة البحيرة بمدينة دمنهور.

كيف بدأت موهبتكِ في الغناء ومن ساهم في اكتشافها؟
بدأت أغني وأنا عمري 4 سنوات.. وكنت "أدندن" طوال الوقت، وأشاهد باستمرار قناة (طيور الجنة) وكانت تعرض أغاني جميلة تلفت انتباهي فكنت أستمع لهذه الأغاني وأقوم بترديدها. وأنا أكرر وأقلد الأغاني بصوتي سمعني "جدي" ومن يومها قرر أن ينمي موهبتي ويتبناها.


هل يتمتع جدكِ بخلفية فنية ساهمت في اكتشاف وتنمية موهبتك؟
جدي هو الشيخ محسن رضا، ويعمل مدير مدرسة لكنه في نفس الوقت منشد ديني كبير ودارس جيد للمقامات وأسس الموسيقى العربية والإنشاد الديني، وكان له مشاركات عديدة في حفلات ومسابقات.


متى كانت مشاركتك الغنائية في أول حفل فني؟
شاركت لأول مرة في حفلة بمدينة المنصورة مع جدي وكان عندي 7 سنوات وكنت مرعوبة لأني أول مرة أغني على مسرح كبير وفي حضور عدد ضخم من الجمهور، وبفضل الله نجحت محاولاتي الدائمة في تقليد الموشحات الدينية التي كان ينشدها جدي بالرغم من صعوبتها إلا أني كنت أجيد تقديمها، والحمد لله استقبلها الجمهور بترحاب شديد وكان جدي يضحك وقتها ويقول لي وهو في غاية السعادة: التلميذ لما يتفوق على أستاذه يا ست وفاء.


كيف ساعدتك أسرتك لتنمية موهبتك؟
بعد نجاحي والحمد لله في الحفلات التي شاركت فيها مع جدي قدمني والدي إلى دار الأوبرا المصرية في دمنهور، وكان سني وقتها 9 سنوات وبعد دخولي دار الأوبرا بأسبوع واحد أصبحت "سوليست" في الفرقة (أي أقدم أغاني بمفردي). وكانت هناك حفلة وقدمت فيها أغنية (لأجل النبي) وحققت نجاحا باهراً. وبدأت أتمرن وأتعلم مع الدكتور عمرو حسن، حيث كان يدرس لي أسس الموسيقى العربية ثم سعيت لتنمية موهبتي أكثر ودرست الإنشاد الديني والمقامات الموسيقية مع الدكتور أحمد عبد الله، و بابا و ماما وجدي كانوا يساعدونني في التدريبات دائماً.


ماذا عن مشاركتك في برنامج اكتشاف المواهب (The voice kids) ؟
خالي هو الذي فاجأني بتقديمه لاسمي لأشارك في المسابقة، وكان عندي 10 سنوات (وكنت هاطير من الفرحة) وغنيت للفنانة التونسية ذكرى أغنية (الله غالب) وأكثر لحظة فرحتني عندما فوجئت بأن تامر حسني وناسي عجرم وكاظم الساهر لفوا الكراسي في توقيت واحد، وقالوا لي: (انت ذكرى بالظبط) وقتها بكيت من شدة الفرحة.


ما أكثر المواقف التي لن تنسيها عند وقوفك على (The voice kids )؟
بعد أن انتهيت من الغناء، جاء دوري لاختيار الفريق الذي سأنضم إليه فقالت لي نانسي (لو اخترتي كاظم هتدوخي ولو اخترتي تامر هتدوخي اختاري اللي في النص) وشاورت على نفسها، والفنان كاظم الساهر قال لي لو اختارتي تنضمي لفريقي أكيد ستصلي لمراحل العروض المباشرة وتامر فضل يضحكني بحركاته واخترت إني انضم لفريق تامر حسني. ووصلت للمرحلة الثانية من المنافسة قبل خروجي منها.

كيف كان شعورك لحظة خروجك من المسابقة مبكراً؟
بالتأكيد شعرت بحالة من الحزن، ولكن كل شيء قسمة ونصيب أولا وأخيراً، لكنها كانت تجربة رائعة وأحلي ما فيها أنني تعرفت على أصدقاء من بلاد مختلفة، وقابلت الفنانين المحببين لقلبي وأشادوا بغنائي و أدائي.


كيف حدث التعارف بينك و بين الفنان الدكتور عبد الوهاب السيد؟
بعد عودتي من بيروت أكملت مشواري في أوبرا دمنهور وكنت أغني في حفلة مع الدكتور أحمد عبد الله، وهو المسئول عن تعليمي الإنشاد الديني وكنت أقدم أغنية (ألفين صلاة على النبي) وحضر الحفل الدكتور عبد الوهاب السيد، مدير مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية وبعد ما سمعني أعجب بصوتي وقرر أن يقدمني للمركز بالقاهرة، وأنا أحب الدكتور عبد الوهاب جدا لأن له فضلا كبيرا عليّ. وبعدها قدمت أول حفل في القاهرة وكان بمناسبة اليوبيل الفضي لدار الأوبرا وقدمت فيه أغنيتين (برضاك يا خالقي ومصر تتحدث عن نفسها).


كيف جاء ترشيحك للمسابقة الدولية للغناء في دورتها العاشرة بأذربيجان؟
رشحتني للاشتراك في المسابقة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بعد سماعها لي في الأوبرا وأنا أغني أغنية (أنا قلبي ليك ميال) وأيدها في هذا الترشيح أيضا أستاذي الدكتور عبد الوهاب السيد.


ماذا عن أجواء هذه المسابقة؟ وكيف كانت مشاركتكِ فيها؟
كانت مقامة في العاصمة الأذربيجانية (باكو) بمشاركة فنانين ومطربين من 14 دولة، وكنت المصرية الوحيدة ضمن المشاركين والمشاركات، وجميع المشاركين من دول أخرى مثل أذربيجان وتركيا وتونس والجزائر تركستان وكازاخستان.


كيف كان استعدادك للمسابقة؟ وما الأغاني التي قدمتِها؟
اختار لي الدكتور عبد الوهاب أغنية (برضاك يا خالقي) لكوكب الشرق أم كلثوم لأشارك بها في المسابقة، وقدمت أيضاً أغنية (مصر تتحدث عن نفسها) وكنت خائفة جدا (بس مش من لجنة التحكيم) وإنما من المسئولية، شعرت وقتها بحمل كبير جدا إني أمثل بلدي مصر. ومع ذلك كنت واثقة من نفسي ومن حصولي على المركز الأول. وكان هدفي أن أشرف بلدي وأهلي وأستاذي الدكتور عبد الوهاب، خاصة أنه كان عضوا في لجنة التحكيم وكنت أتمنى أن يكون فخورا بي.


ماذا عن مشاركاتك بالحفلات التي تقام بالخارج؟
شاركت في المهرجان الدولي لأطفال السلام بالمغرب وقدمت حفلات في الكويت والمملكة العربية السعودية أيضاً.


كيف تنظمين وقتك ما بين الغناء والدراسة؟
أنا في أولى إعدادي، والحمد لله متفوقة في دراستي، وبابا وماما لهما الفضل الأول في قدرتي على تنظيم وقتي ما بين الغناء والدراسة. ويوم البروفة في القاهرة تأتي ماما للمدرسة وتأخذني ومعها الطعام وملابس أخرى لأبدل الزي المدرسي، ثم نذهب لمحطة القطار متجهين للأوبرا بالقاهرة، وبعد انتهاء التدريب نعود لمحطة القطار ومنها إلى دمنهور مرة أخرى.


ماذا عن علاقتك بزميلاتك والمدرسين.. هل يقدرون موهبتك؟
أنا وزميلاتي بيننا علاقة حب وصداقة قوية جدا، خاصة أنني وحيدة وليس لي أشقاء أو شقيقات فهم إخوتي، والمدرسون يقدرون موهبتي لأنني متفوقة دراسياً أيضا، ودراستي لم تتأثر بالغناء، فأنا أذهب للأوبرا يوما واحدا في الأسبوع.


هل تتعلمين العزف على الآلات الموسيقية؟
بالفعل تدربت العزف على آلة العود على يد الدكتور غسان اليوسف والدكتورة دينا عبد الحميد في أوبرا دمنهور.. لكن بخلاف العزف فأنا أدرس الموسيقى العربية مع الدكتور عمرو حسن والإنشاد الديني والمقامات الموسيقية مع الدكتور أحمد عبد الله.


ولماذا آلة العود تحديداً؟
آلة العود بالنسبة لي هي آلة الإحساس (بحبها جدا) وعندما أعزف عليها أركز جدا وأنسى أي حاجة في الدنيا.


من هم المطربون المحببون لقلبك وتحرصين على سماعهم؟
بالتأكيد كوكب الشرق أم كلثوم وفايزة أحمد وأسمهان وشادية. وأعشق كل ما غنته الراحلة ذكرى وأحب سماع شيرين عبد الوهاب وأصالة نصري والساحر كاظم الساهر.


ما أحلامك المستقبلية؟
حلمي أن أكون طبيبة أسنان، وكان والدي يحلم بهذا ولكنه الآن يقول لي: كنت أتمنى أن تكوني طبيبة ولكني الآن أراكي نجمة عالية في سماء الفن. فأصبح حلمي الآن أن أصبح كما يراني والداي . وعندي حلم آخر هو يكون لي سكن في القاهرة أنا وبابا وماما وجدي لكي أرحمهم من مشقة وعناء السفر ما بين القاهرة ودمنهور.


كيف تخططين لمستقبلك الفني؟
إن شاء الله سأكمل في مجال الفن وسوف ألتحق بمعهد الموسيقى العربية وأتمنى أن أرد الجميل لأساتذتي الكبار، وأسعى بكل طاقتي أن أحصل على الماجستير والدكتوراه وأن أقف بجوار كل موهبة قوية وأعلمها كما علمني أساتذتي بكل الحب والاهتمام.