جيش مصر الباسل
لاتوجد لدي أدنى مشكلة فى إعلان حبى وتقديرى للمؤسسة العسكرية فى مصر، لأنها أثبتت على أرض الواقع أنها لم ولن تنحاز غلا للشعب المصرى فقط، وقد يكون هناك أسباب جوهرية لثقتنا فى قواتنا المسلحة ومنها، في رأيي- عدة أسباب.. أهمها انتهاج المؤسسة العسكرية للشفافية والنزاهة وتطبيقها القانون على جميع أفرادها وتفعيلها مبدأ الثواب والعقاب دون تحيز.. وتلك مقومات النجاح وأهم متطلباته وركائزه.. تلك عوامل الإنجاز وسر الروح المعنوية العالية التي يتحلى بها أبناؤنا خريجو الكليات العسكرية والشرطية.
ها هي قواتنا المسلحة تقدم برهانا جديدا لمن أصابتهم الشكوك، بأن دورها مهم ولا يمكننا الاستغناء عنه.. وأنا هنا أقصد دورها التنموي والاقتصادي الذي كان يتحدث عنه البعض، بغير ارتياح أحيانا وأحيانا أخرى بالرفض، وكأن المؤسسات العسكرية في دول أخرى لا تقوم بدور اقتصادي في بلادها.
ربما يفسر هذا بوضوح لماذا نفرح بفرحة هؤلاء الأبناء يوم تخرجهم .. إنها مشاعر الأبوة والأخوة تغمرنا نحوهم ويزداد حماسنا كلما بدوا أكثر قوة وانضباطًا، أما لماذا يصر الرئيس على مشاركتهم في عيدهم وبث الحماسة في قلوبهم لأن هؤلاء ذخيرة المستقبل وعدته، درع الأمة وسيفها.. قوتها وقدوتها؛ ليس لأنهم على قدر عالٍ من التدريب واللياقة البدنية والذهنية والعلم فحسب، بل لأنهم فوق ذلك كله فتية آمنوا بربهم ووطنهم، وأقسموا يمين الولاء والتضحية بعقيدة راسخة وإيمان لا يتزعزع بأنه لا خير فيمن لا يفدي وطنه بروحه، ولا قيمة لمن لا يضيف لمسيرته بعرقه وكفاحه.
الانضباط معناه الجيش المصرى المخلص الذى يعمل باخلاص لحماية مصرنا فى الخارج والداخل أيضًا، ولهم منى كل التحية والتقدير والعرفان .