عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ماذا يحدث لك عندما تحاول عدم التفكير بالجنس؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا شك في أن الجنس أمر أساسي ومهم في حياة الإنسان وينعكس بشكل مباشر على حالته النفسية والصحية والعاطفية، لكن ماذا عن عدم التفكير بالجنس؟ هو أمرٌ صعب كصعوبة عدم التفكير بشيء يقلقك، لذلك ليس من المستغرب أن المراهقين المتديّنين الذين يُطلب منهم عدم التفكير في الجنس، أن ينتهي بهم الأمر بالتفكير به كثيراً، وذلك لأن الشخص لا يستطيع السيطرة والتحكم بنفسه بشكل كامل.

وفي هذا الإطار، أُجريت دراسة مبنية على ثلاثة استطلاعات، الأول يشمل 661 مراهقاً، أظهر أن المراهقين المتديّنين هم أكثر قلقاً بشأن الجنس من أقرانهم غير المتدينين. وأظهرت المجموعة الثانية التي تضم 522 شخصاً أنه بسبب الانشغال بالجنس، يشير المراهقون الدينيون إلى انخفاض مستوى سعادتهم. أما المجموعة الأخيرة المكونة من 317 فرداً فأظهرت أن المراهقين المتدينين يتمتعون بسلوك أقل سعادة وسلوك جنسي أكثر قسوة.

ويقول الدكتور شاي إفراتي الذي أشرف على الدراسة: "تعكس الدراسة، في رأيي، الواقع المعقد بين المراهقين الدينيين. يبدو أن الجمهور الديني يجب أن يفحص طرقه في ما يتعلق بأهمية الحوار والقدرة على الانخراط في النشاط الجنسي والتربية الجنسية حتى في المراحل المبكرة من المراهقة"، مضيفاً: "من المهم للغاية أن يناقش المجتمع النشاط الجنسي ويتعامل مع الجنس بطريقة صحيحة في بداية مرحلة المراهقة وحتى في المرحلة الابتدائية من أجل منع تطور السلوك الجنسي القهري فتلعب ردود فعل الأهل تجاه أشياء مثل الإباحية والاستمناء دوراً رئيسياً في التطور الجنسي القهري".

كما قال الدكتور: "من المهم معرفة أن المتدينين يميلون إلى المبالغة في تقدير مدى سلوكهم القهري. ولن يكون من الحكمة القول إن لدى المتدينين سلوكاً جنسياً قهرياً أعلى من العلمانيين. لكن في مجال العلاج، أرى أن المتدينين في التقارير الذاتية سيقولون إن لديهم سلوكاً جنسياً قهرياً عندما لا يكون لديهم سلوك جنسي قهري في الممارسة العملية. هم يعرفون أنفسهم على هذا النحو بسبب المشاعر السلبية وبخاصة العار والذنب، بسبب الصراع الذي يعيشون فيه أي الجنس مقابل الدين". ويشدد إيفراتي في نهاية دراسته على أهمية مناقشة الحياة الجنسية بالطريقة الصحيحة في المجتمع المتدين، خلال فترة المراهقة وحتى قبلها. إذاً، وبإختصار، يعيش الإنسان صراعاً كبيراً عندما يُطلب منه عدم التفكير بالجنس مما ينعكس بشكل سلبي على حالته النفسية وقد يؤدي الى مشاكل نفسية وحتى جنسية قد تترجم بالعنف الجنسي أو التحرش والاعتداء.