عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

إمراة تتحول لـ"جثة " وهي على قيد الحياة.. ما حكايتها؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أصبحت سوزان بوتر، من دنفر، أول امرأة متطوعة لتحويل جسدها إلى "جثة رقمية خالدة".

وتم تجميد بوتر بعد وفاتها، وهي أم لطفلين توفيت جراء الإصابة بالالتهاب الرئوي، عن عمر يناهز 87 عاما عام 2015. وتم تقسيمها بسرعة إلى 27 ألف قطعة رقيقة، وتم الحفاظ عليها بعناية على مدى ثلاث سنوات، ثم جرت "رقمنتها" لتعليم الطلاب.

وخلال السنوات الـ 15 بين إعلان تبرعها بجسدها ووفاتها، سجلت بوتر كل شيء عن حياتها، واصفة نمط حياتها ومشاعرها وأوجاعها وآلامها وغير ذلك، حتى يتمكن الطلاب في السنوات المقبلة من فهم المرأة الموجودة خلف السجلات الطبية التي يقرأونها.

وخلال تلك الفترة الزمنية، طلبت سوزان رؤية المنشار الذي ستقطع به والثلاجة التي ستخزن فيها، وبولي فينيل الكحول الذي سيصب على جسدها بعد موتها.

وطلبت أيضا أن يتم تقطيع جثتها على صوت الموسيقى الكلاسيكية المليئة بالحيوية، محاطة بالورود.

والآن، بعد أن اكتملت هذه العملية، نشرت "ناشيونال جيوغرافيك" في مجلة "ناشونال أوف ميديسين" (The Future Of Medicine)، رحلة بوتر التي استمرت 15 عاما.

ونشأت سوزان في ألمانيا النازية، وتخلى عنها والداها اللذان انتقلا للعيش في نيويورك وتركاها مع أجدادها، حيث أخبرت ناشيونال جيوغرافيك أنها لم تغفر لهما ذلك أبدا.

وهاجرت المرأة إلى نيويورك من ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث التقت بهاري بوتر، عام 1956، وتزوجا وأنجبا ابنتين.

وانتقلت مع عائلتها لاحقا إلى كولورادو عندما تقاعد هاري. وليس من الواضح ما حدث له، ولا كيف أصبحت سوزان بعيدة عن بناتها. ولكن بحلول سن الثالثة والسبعين، عام 2000، كانت سوزان تعيش بمفردها.