وزيرة الهجرة: الثقافة المصرية منذ الفراعنة توفر الأمان والملجأ دون شروط
شارك الوفد المصري، برئاسة اللواء مجدي عبدالغفار مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن ومكافحة الإرهاب، وبحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في مؤتمر اعتماد العهد الدولي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الذي دعت إليه منظمة الأمم المتحدة والمنعقد بمدينة مراكش المغربية خلال يومي ١٠ و١١ ديسمبر الجاري، بحضور رؤساء دول وحكومات، حيث تشارك نحو 150 دولة في جلسات وفعاليات المؤتمر.
وألقى اللواء عبد الغفار كلمة مصر في الجلسة التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الأول، في ضوء الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وإبراز جهود الدولة المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التعاون مع الدول والمنظمات المشاركة بالمؤتمر في ملف الهجرة.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، إن اللواء مجدي عبد الغفار حرص على التأكيد أن مصر منذ المراحل الأولى على المشاركة الفعالة في كافة المناقشات الإقليمية والدولية، في إطار الوعي والإدراك لأبعاد الأزمة الحالية لتلك التدفقات التي باتت تمثل تحديا متزايدا يفوق قدرات الدول منفردة على مواجهتها، ويحتاج إلى تحرك دولي جاد قادر على التعامل مع أزمة تمس الضمير الإنساني.
وأكدت الوزيرة على ما ذكره اللواء عبد الغفار بشأن أن مصر تستقبل عشرات الآلاف من المهاجرين رغم الضغط الشديد على ميزانيتها، إلا أن الثقافة المصرية تقوم منذ عصر الفراعنة على إغاثة الملهوف، وتوفير الأمان والملجأ للمحتاج، وتفرض القيام بالواجبات الإنسانية.
وحول ما حققته مصر من نجاحات، أشاد عبد الغفار بما حققته مصر من نجاح منذ عام 2016، في عدم خروج أية مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من شواطئها إلى أوروبا، رغم زيادة أعداد المقيمين في البلاد من المهاجرين غير الشرعيين بشكل كبير، موضحًا أن مصر حمت العالم من مخاطر استغلال هؤلاء الأفراد في أعمال إرهابية.
وأرجع اللواء مجدي عبد الغفار هذه الأهمية إلى كونه بداية لمرحلة جديدة للتعاون الدولي في مجال الهجرة والعمل المشترك لتعزيز حماية حقوق المهاجرين، وتدعيم إسهامهم في تحقيق التنمية المستدامة 2030، بدولهم والدول المستقبلة لهم، وأشار أن العديد من المكتسبات التي حققتها مصر من خلال العمل المتواصل مع مجموعات من الدول متشابهة الفكر مثل: روسيا، الصين، باكستان، جنوب أفريقيا، لبنان، السعودية، والجزائر.
وأضاف أنه من أهم هذه المكتسبات، تزايد الاهتمام العالمي بالهجرة وقضايا المهاجرين، وتدشين المنتدى العالمي للهجرة عام 2007، واعتماد إعلان نيويورك من أجل اللاجئين والمهاجرين عام 2016، خلال مشاركة الرئيس السيسي في اجتماعات الأمم المتحدة بالدورة 71.
وحول ما استفاده المهاجرون، أوضح عبد الغفار أنه أصبح من السهل استقبال تحويلاتهم وخفض تكلفتها، والتعاون لأجل العودة الآمنة للمهاجرين غير الشرعيين بما يحفظ كرامتهم، والعمل على عدم استغلالهم، فضلا عن مراعاة احتياجات الأطفال والنساء منهم.
وفي ختام كلمته، أعرب اللواء مجدي عبد الغفار عن أسف مصر للمواقف السلبية لعدد من الدول تجاه المهاجرين، وكذلك عن أملها في أن تقوم تلك الدول بمراجعة مواقفها بما يتماشى مع المجتمع الدولي، وأوضح في الوقت ذاته على أن الميثاق يحترم السياسات الوطنية وسيادة كل دولة على أراضيها، مؤكدًا على اعتزام مصر تطبيق العهد الدولي على المستويين العربي والأفريقي، في ظل توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019.