كريم قاسم في حوار جرئ: إفيهات "ليل خارجى" مش مقصودة.. وسأدخل السينما العالمية بهذا العمل
أجرت مجلة الإذاعة والتليفزيون حوار صحفيا مع كريم قاسم، تابعه "العربية نيوز"، كشف فيه عن عدد كم مشاريعه الفنية المقبلة.
قدم كريم قاسم فى فيلم "ليل خارجى" دور البطولة، شخصية مخرج تفاعل معه الناس منذ المشهد الأول، ربما يرجع ذلك لسيناريو شريف الألفى السلس، أو لفكر المخرج أحمد عبدالله المعروف عنه دائما أنه يترك ممثليه يرتجلون بأريحية فى أفلامه.. فى النهاية أنت أمام شخصية أعجبت الجمهور وأضافت إلى رصيد صاحبها. فى هذا الحوار يتحدث قاسم عن التجربة كيف بدأها ونفذها.
"ليل خارجى" يحوى كل عناصر التشويق والدراما وكذلك يمكن اعتباره فيلم مهرجانات.. فهل كنت تضع فى اعتبارك هذه الأمور أثناء قراءة السيناريو؟
دائما تشغلنى فى اختياراتى للفيلم الذى أشارك به ثلاثة أمور: الأول هو السيناريو، ثم اسم المخرج، ثم الموضوع. ولأن المخرج هنا أحمد عبدالله فمسألة مشاركه الفيلم فى مهرجان معين أمر بديهى بالنسبة لى، خاصه أن له ثلاث تجارب من قبل شاركت فى مهرجانات مثل تورنتو السينمائى الدولى، لكن فى الحقيقة اختيار الفيلم للمشاركة فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى ومنافسته وسط أفلام قوية كانا مفاجأة بالنسبة لى.
وماذا عن شخصية المخرج التى قدمتها فى الفيلم؟
بالطبع عقدنا عدة جلسات عمل على السيناريو حتى خرج بالشكل الذى شاهده الجميع، وللأمانة تحسب للمخرج أحمد عبدالله مساحة الحرية التى منحها لى أنا وزملائى فى تجسيد الشخصيات، لأنه يعمل بقاعدة أنك ملك للشخصية وما يعنيه المضمون، لذلك تجد مساحة الارتجال فى الفيلم كبيرة، حتى الإفيهات غير مقصودة فى الفيلم، لذلك كمية التفاعل معها كانت إيجابية، وأعتقد أن هذا حدث لأن المخرج منحنا ملكية الشخصية، فكنا نتحدث من خلال فهمنا للشخصيات حتى لو خرجنا عن النص المكتوب.
هل تلك النوعية من الأفلام مرهقة بالنسبة لك أكثر أم الشخصية الواضحة والمحددة؟
كل شخصية لها متطلبات وأبعاد ومحاور لا بد أن تعمل عليها، ورغم قرب الشخصية التى قدمتها فى "ليل خارجى" منى فإن هذا الدور بالنسبة لى كان تحديا من نوع خاص. هذا الولد الذى يرغب فى تنفيذ إعلان ليس له أهمية هو شخص ناقم على الحياة التى يعيشها بشكل عام، فى نفس الوقت يريد أن يهرب ويسافر، وكان ذلك خط موازٍ للأحداث، ربما انتبه له البعض وربما لم ينتبهوا، فهو شخص يرغب فى تقديم عمل يناقش قضية لها هدف، وربما لم يتحقق ذلك، وربما فكرة الهروب تحققت مع وجوده مع المجموعة التى قابلها والتى لها ثقافة مختلفة عنه، رغم أنهم لا يبعدون عنه سوى محطة مترو واحدة، فهذه التجربة غيرت وجهة نظره فى الحياة بشكل عام.
هل كان دور المخرج بالنسبة لك صعبا؟
بالعكس، فأنا درست الإخراج فى أمريكا، وكذلك المونتاج والتصوير، وكانت لى تجربة مسرحية وعندى القدرة على توجيه الممثلين.. قد أكون غير محترف من الناحية البصرية، لكنى أمتلك القدرة على توجيه الممثلين وخلق جو نفسى مناسب لهم، لأننى فى النهاية فنان مثلهم، أعرف مطالبهم والجو الذى يحتاج إليه أى فنان.
ألا تلاحظ أن أعمالك الفنية بشكل عام قليلة رغم نجاحك فى أول عمل بطولة لك "أوقات فراغ"؟
عندى فلسفة فى الوجود عبر الشاشة بشكل عام، أحب أن أقدم أعمالا لها مضمون، مثل الفنانين العظام نور الشريف وعادل إمام ومحمود عبدالعزيز، وربما ذلك هو ما يجعلنى حريصا فى اختياراتى بشكل عام، وأفضل الوجود من خلال أعمال لها قيمة وهدف، فأنا دائما أنظر إلى الأمام، وربما يكون ذلك سبب خوفى أيضاً، لذلك أحاول الوجود فى أعمال هادفة.
هل السينما المستقلة من الممكن أن تساعدك على تحقيق هدفك؟
أنا ضد تصنيف الأعمال السينمائية إلى مستقلة وأخرى تجارية، الفيلم فى النهاية هو تجربة، وليس معنى أن تكلفة العمل قليلة أنه دون المستوى، فأنت ترى "ليل خارجى" وما به من جمال صورة، ونافس على الأفضل فى مهرجان كبير، بالعكس أنا مع فكرة العمل فى كل الأشكال.
نعرف أنك بصدد تقديم الجزء الثانى من فيلم "ولاد رزق".. هل هناك أعمال أخرى؟
انتهيت من تصوير فيلم بلجيكى تم تصويره فى لوكسمبورج، وهو أول بطولة مطلقة لى، وناطق بأربع لغات (مصرى وإنجليزى وفرنساوى ولوكسمبورجى)، ومعى خالد منصور وماجد الكدوانى.