مسئول بـ"التعليم العالي" في حوار لـ"أ.ش.أ": مصر والكويت تبحثان اعتماد مزيد من الجامعات المصرية للطلبة الكويتيين
أعلنت رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى الدكتورة رشا كمال، أنه تم الاتفاق مع وزير التربية وزير التعليم العالى الكويتى الدكتور حامد العازمى، على تنظيم زيارة لوفد من المجلس الأكاديمى الكويتى خلال شهر يناير المقبل؛ لبحث اعتماد المزيد من الجامعات المصرية للطلبة الكويتيين.
ووصفت كمال – فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عقب مشاركتها فى أعمال الدورة الثانية عشرة للجنة المصرية – الكويتية المشتركة، والتى عقدت يوم الثلاثاء الماضى فى الكويت – لقاءها بوزير التربية وزير التعليم العالى الكويتى بالإيجابى والناجح، بما يعكس قوة ومتانة العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين.
وأشارت إلى أنها ناقشت مع الوزير الكويتى القرار الخاص باعتماد سبع جامعات مصرية فقط لدراسة الطلبة الكويتيين، وهى جامعات عين شمس، والقاهرة، وأسيوط، والمنصورة، والإسكندرية، والأزهر الشريف، والجامعة الأمريكية، فى حين أن 19 جامعة مصرية دخلت التصنيف العالمى مؤخرا، وهو ما تفهمه الوزير الكويتي.
وأضافت أنها وجهت الدعوة نيابة عن وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عبد الغفار، إلى وزير التربية وزير التعليم العالى الكويتى لزيارة مصر؛ حيث تم الاتفاق على الزيارة فى شهر يناير المقبل؛ لتوقيع اتفاقية ثنائية لتبادل الخبرات والأبحاث العلمية، وقيام وفد مجلس الاعتماد الأكاديمى بزيارة عدد من الجامعات، ومن بينها جامعة حلوان، وكفر الشيخ، وقناة السويس، فى إطار توسيع قاعدة الجامعات المعتمدة للطلبة الكويتيين.
ولفتت إلى أن الإدارة المركزية للطلبة الوافدين بوزارة التعليم العالى، تلقت العديد من الشكاوى من قبل الطلبة الكويتيين، حول عدم استطاعتهم الدراسة فى مصر فى ظل الاعتماد الكويتى الجديد، موضحة أن الطلبة الكويتيين فى الجامعات المصرية، يمثلون 3ر18% من إجمالى الطلبة الوافدين، وبالتالى فإن الجامعات الحكومية الخمسة المعتمدة من إجمالى الجامعات السبع، على اعتبار أن جامعتى الأزهر، والأمريكية غير حكوميتين، لن تتحمل ذلك العدد، وهو ما سيؤدى إلى انخفاض ضخم فى أعداد الطلبة الكويتيين المقبولين سنويا.
وفيما يتعلق بالأسباب أو المعايير التى تم على أساسها اعتماد الكويت لسبع جامعات مصرية فقط لدراسة طلبتها، أوضحت كمال أن المجلس الأكاديمى الكويتى اعتمد الجامعات السبع بناء على تصنيف الـ (كيو إس رانكينج)، الذى يعتمد على معايير ومقاييس للتقديم، مشيرة إلى أن افتقاد بعض الجامعات المصرية لتلك المعايير أو المقاييس، لعدم قدرتها على نشر أعمالها وأبحاثها العلمية على الموقع الإلكترونى للجامعة، لتراها المؤسسات العالمية وتدرجها فى تصنيف الـ (كيو اس رانكينج)، لا يعنى عدم جودة التعليم بها، وخير دليل على ذلك إدراج 19 جامعة فى تصنيفى (شانغهاى) و(تايمز اديوكيشن).
وأضافت أن وزير التعليم العالى وجه بقيام لجنة بمشاركة بنك المعرفة المصرى، لمساعدة الجامعات، ومن بينها جامعات الوادى الجديد، والزقازيق، وطنطا، وكفر الشيخ، وقناة السويس، على نشر أبحاثها العلمية على مواقعها الإلكترونية، لإدراجها ضمن تصنيف الـ (كيو إس رانكينج).
وفيما يتعلق بالتسهيلات الجديدة التى تقدمها وزارة التعليم العالى للطلبة الوافدين، قالت كمال أن وزير التعليم العالى والبحث العلمى افتتح مؤخرا المبنى الجديد لإدارة الوافدين فى مدينة نصر، بمشاركة مؤسسات المجتمع المدنى، ومؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية، بتكلفة 5ر15 مليون جنيه، لتقديم خدمات متكاملة للطالب الوافد؛ حيث يحتوى المبنى على ناد للطلبة الوافدين، وغرف دراسية مزودة بالإنترنت، ومكتبة مرتبطة ببنك المعرفة المصرى، ومكتب سياحى لتنظيم برامج ترفيهية وسياحية للطلاب، بالإضافة إلى فرع لبنك مصر لإنهاء معاملاتهم المالية.
وتابعت أنه تم أيضا، إطلاق خدمة خط ساخن لتلقى شكاوى الطلبة الوافدين على رقم (19064)، للتواصل المباشر بين الطالب الوافد ووزير التعليم العالى لحل المشكلات الطارئة؛ حيث وجه الوزير بتعيين مسئول لحل تلك المشكلات على مدار ال24 ساعة، فضلا عن تلقى شكاوى الطلاب من خلال خدمة "الواتس آب".
وحول إجمالى عدد الطلبة الوافدين فى مصر، أوضحت رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين، أن إجمالى عدد الطلبة الوافدين يبلغ نحو 67 ألف طالب وافد فى الجامعات الحكومية والخاصة والأزهر الشريف، مشيرة إلى أن الإدارة تعمل لزيادة أعداد الطلبة الوافدين إلى أكثر من 200 ألف طالب، من خلال استحداث عناصر جذب جديدة، منها على سبيل المثال تنظيم معرض فى الكويت خلال شهر يناير المقبل، لعرض البرامج الدراسية الجديدة والمميزة فى مصر.
وبالعودة إلى أعمال اللجنة المشتركة المصرية- الكويتية، أوضحت كمال أنه تم خلال اللجنة توقيع برنامج تنفيذى مشترك بين الدولتين، يتضمن تقديم مصر 12 منحة للطلبة الكويتين للدراسة، وتبادل الخبرات العلمية والأساتذة الجامعيين بين البلدين، بالإضافة إلى مساعدة الباحثين للحصول على المصادر المتاحة لكتابة الرسالة العلمية.
ووجهت رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين رسالة إلى الطلبة الوافدين، قائلة "إن مصر ترحب على مدار تاريخها بجميع الطلبة الوافدين، وتعمل على تقديم أرقى الخدمات التعليمية والعلمية لهم، حتى يكونوا خير سفراء للتعليم المصرى فى بلادهم، وأناشد الطلبة الالتزام بالمعايير والقواعد المنصوص عليها، حتى يكونوا أيضا خير سفراء لبلادهم فى مصر".