عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

في حوار مصغر.. سياسي فرنسي يتحدث عن تظاهرات "حركة السترات الصفراء": الحكومة سر إشعال الشارع

حركة السترات الصفراء
حركة السترات الصفراء

اندلعت الاحتجاجات في العاصمة الفرنسية باريس، على خلفية رفع الضرائب في البلاد، الأمر الذي دفع الناس للخروج إلى الشوارع، مطالبين بإجراء إصلاحا، إذ تشهد مناطق مختلفة من فرنسا مظاهرات تقودها “حركة السترات الصفراء”، احتجاجا على سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون.


وحول الاحتجاجات الفرنسية وتداعياتها على الحكومة الفرنسية، يقول الكاتب السياسي والمتخصص بشؤون الشرق الأوسط وأوروبا من باريس، أنطوان شاربنتييه، لـ “وكالة عربي اليوم”:

مطالب محقة
إن الحراك الفرنسي كان مبني على مطالب محقة ونزيهة، فغلاء المعيشة وزيادة سعر المحروقات أصبح لا يطاق، لكن من وجهة نظري المظاهر محقة ونزيهة، لكن طريقة الاحتجاج ليست لا محقة ولا نزيهة، وزيادة سعر المحروقات لا تستحق كل العنف الذي رأيناه، وكل الشغب الذي جر البلاد إلى الفوضى، فهذا يعبر عن عدم مسؤولية المتظاهرين.

وعن نوايا باطنية للبعض منهم، للاستفادة من الشارع لتصفية الحسابات مع الرئيس ماكرون الذين صوتوا له بأكثر من 60%.

من يقف خلف الاحتجاجات في الشارع الفرنسي؟
وهناك من يدعم الاحتجاجات من يمين ويسار متطرف، الذي يدفع برجاله إلى الشارع لتصفية الحسابات مع ماكرون بينما المسؤولين السياسيين يبقون في منازلهم وراء التلفاز


يعطون بعض الأوامر ويطلقون التصاريح الحماسية لإشعال الشارع، وقد نرى في الأيام المقبلة عراك بين اليمين واليسار المتطرف على من سيأخذ قيادة الحراك لاستعماله ضد ماكرون، معتقدين أن الفوضى ستمنحهم الفرصة للوصول إلى الحكم.

إذا كان مشروعهم هو الفوضى لإجبار ماكرون على التنحي والدفع الى انتخابات مبكرة فهم خاطئون ليس لأن أغلبية الشعب الفرنسي يؤيد الرئيس ماكرون.

لكن لأن عدم الرؤية والمشروع السياسي المفقود لديهم لا يشجع الفرنسيين للسير معهم.

ما الموقف الرسمي للحكومة تجاه تلك التظاهرات؟
أعتقد أن ماكرون لن يرد بشكل مبالي وهو غير مبالي بعض الشيء، ولا أعتقد أنه سيكون هناك فرصة لطلب المساعدة من دول أخرى، فالحالة ليست بهذه الخطورة.

وهو ورئيس وزرائه راهنوا على أنه سيكون أعمال شغب لكي يعودوا الفرنسيين إلى بيوتهم خاضعين ومنتظرين الانتخابات الرئاسية القادمة، أو فرصة أخرى للاحتجاج.

من هذا المنطلق نفهم تصرف الرئيس ماكرون حيال هذه الأزمة وإرسال أعداد كبيرة من الشرطة بلباسها الرسمي أو بلباس مدني للزيادة من الاستفزاز.

مع التنويه أن هناك تقارب وتلاحم في عدة مناطق فرنسية وأماكن ما بين القوى الأمنية وفئات من الشعب الغير مشاغبة، ورغم ما حدث في باريس، كان هناك مظاهرات سلمية في مناطق عديدة من فرنسا.