السفير الاماراتى على هامش تكريمه بقلادة سيناء: تعلمنا على ايدى مدرسيين مصريين ومعظم المدن الاماراتية وضع المخطط لها مهندسيين مصريين
أعرب السفير جمعة مبارك سفير دولة الامارات فى كلمته عن سعادته وهذه المبادرة الطيبة من دكتور حسن راتب واقامة امسية خاصة من صالون المحور للاحتفال بالعيد الوطنى لدولة الامارات ومئوية الشيخ زايد
وقام د. حسن راتب بتكريمه واهدائه قلادة جامعة سيناء تكريماً له وتقديراً لمكانته وعشقه لمصر واهلها ، بحضور أمير الطرب العربى الفنان هانى شاكر والذى اهدى دولة الامارات اغنية وطنية تُعبر عن روح الاخوة والمحبة بين مصر والامارات ، وبحضور الفنانة القديرة الهام شاهين فى الامسية الخاصة لصالون المحور ، ونخبة من الاشقاء من دولة الامارات والعلماء والمثقفين والفنانيين والاعلاميين
واضاف سفير الامارات ان الشيخ زايد احب المصريين والمصريين بادلوه الحب ، وفى الامارات عام 2018 هو عام زايد ،ولاحظت ان فى مصر احتفالات كبيرة جدا فى حب زايد وهذا اسعدنى وقرأت العديد من المقالات لكبار الكتاب عن حب الشيخ زايد
واشار سفير الامارات ان الشيخ زايد من مواليد 1918 وهو نفس العام الذى ولد فيه الرئيس جمال عبد الناصر والسادات ونيلسون مانديلا ، وان الشيخ زايد ولد باسرة لها مكانة وتأثير بين عشريته وفى وسط القبائل ، وقد كان لنشأته دور فى تعلم العديد من الصفات الكريمة كالكرم والشجاعة وحب اخوانه العرب ، وهو من اسرة محافظة وقد اتصف بالصدق وله ابداعات فى مجال الشعر والفروسية، وتعلم من شيوخ القبائل وازدات خبرة فى مواجهة اى تحديات اومشاكل وكيفية حلها
واضاف ان الشيخ زايد فى بدايته كنائب بالعين ثانى اكبر مدينة فى امارات ابو ظبى ، وفى اربعينات القرن الماضى كانت الاوضاع مختلفة فى منطقة الخليج العربى ، وكانت هناك صراعات قبلية ،وكان للشيخ زايد القدرة على حل تلك المشاكل ، واصبحت مدينة العين هى واحة السلام اثناء رئاسته لها
وتابع فى عام 1966 استلم زايد الحكم فى الامارات وفى هذا الوقت ظهرت نهضة البترول وبدأ زايد يتابع التطوير الحادث فى المناطق والمدن والبلاد الاخرى فى كافة المجالات ، وكان يهدف الى ان تكون المدينة التى يحكمها فى افضل مكان ومكانة ، وكان لديه استراتيجية عالية جدا ، ومن هنا جاءت له فكرة توحيد الامارات حتى تكون دولة قوية وهى الامارات السبعة وكان من بينها البحرين وقطر ، واستطاع ان يقنع الشيوخ بضرورة الاتحاد وتم اعلان الاتحاد 1971
واضح معالى سفير الامارات ان الشيخ زايد رأى ان الانسان هو اهم عنصر فى النهضة للبلاد ولا بد من تطوير هذا الانسان ، وبدأ يبنى المدن السكانية والمدارس والمستشفيات حتى يتعلم الجميع وكان يدعو الجميع الى التعليم ، وكان لديه حلم لدولة الامارات وكان يحلم ايضاً بان المسافة بين العين وابو ظبى تكون كلها خضراء بدل من الصحراء
وتابع السفير الاماراتى بان الشيخ زايد من الناحية السياسية كانت لديه رؤية واستراتيجية وبعد ان استطاع توحيد الامارات واصبحت دولة قوية ، ومن بعدها بدأ فى مشروع الزراعة ومكافحة التصحر ، وانشئ بنية تحتية قوية فى الامارات وكان يهتم بشعبه وبالدول الاخرى وكان يحب عمل الخير وانم يشارك الاخوة العرب والدول الاخرى
واوضح ان الشيخ زايد كان يتقبل الاخر ، وسعى ايضاً الى بناء المستشفيات بمدينة العين وغيرها من المدن بعد معاناة للاهالى فى غياب المستشفيات ، وله قصة مهمة وجاءت مجموعة من الاهالى من كنيسة وارادوا ان يفتح مستشفى ووافق على الفور ، وكان ايضاً يحترم الجميع وجميع الجاليات وله كافة الحقوق بدون اى تميز
وتابع ان الشيخ زايد ان القضية الفلسطينية كان القضية الاهم له وضرب مثل بان وزير الدفاع البريطانى جاء الى الامارت وكنت فى الوفد المصاحب له وبالفعل قابل الشيخ زايد وكنت معاه واستغرق اللقاء ساعة ومنها 10 دقائق للعلاقات الاماراتية المبريطانية وباقى اللقاء عن القضية الفلسطينية
واكد سفير الامارات ان لمصر مكانة كبيرة وعظيمة لدى الشيخ زايد فمنذ قيام الاتحاد بالامارات 1971 وتم الاعلان عنه وكانت مصر من اوائل الدول التى دعمت قيام الاتحاد وأرسلت المهندسين والاطباء والمدرسين والذين ساهموا تعليم ابناء الامارات ، بل ان معظم المدن الاماراتية وضع المخطط لها مهندسيين مصريين ، وتعلمنا على يديهم وانا شخصياً تعلمت على يد مدرسيين مصريين ولم يكونوا مدرسيين فقط بل تربينا على يدهم وتعلمنا منهم
وتابع ان الشيخ زايد كان دائما موقفه مساندة لمصر لمكانتها العظيمة وثقلها فى الوطن العربى ووقف بجوار مصر فى حرب اكتوبر وقرر مع دول الخليج خفض نسب انتاج البترول ليضغط على الدول الاوروبية وامريكا لمساندة مصر ودعم للمجهود الحربى لمصروقال كلمته المشهورة " البترول العربى ليس باغلى من الدم العربى " زله كلمات مشهورة عن مصر ومنها " مصر قلب الامة العربية " ، والامة العربية لن يكون لها وجود بدون القلب
وقد أوصى الشيخ زايد ابناءه بمصر والمقصود كل ابناء الامارات هم ابناء زايد وكل الامارتيين يحبوا مصر ويساندون مصر والعلاقات ممتازة بين مصر والامارت وتعاون فى كافة المجالات
وفى الختام اكرر الشكر الى دكتور حسن راتب ولكافة المبدعين على هذا الدعوة الكريمة