مستشار الرئيس اليمني يتحدث عن العلاقة مع الصين: موقف الصين ثابت من قضيتنا.. وهذا ما نهدف إليه بالمستقبل
قال عبد الوهاب الآنسي، الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح ومستشار الرئيس اليمني، إن العلاقات بين اليمن والصين لها تاريخ عريق، مشيدا بموقف الصين من القضية اليمنية.
كما أشاد بموقف الصين من القضايا العربية والقضايا الدولية بشكل عام والجهود التي تبذلها لتعزيز العلاقة بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية في إطار مبادرة الحزام والطريق.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا بعد مشاركته في مؤتمر الحوار بين الأحزاب السياسية في الصين والدول العربية في مدينة هانغتشو شرقي الصين.
وأكد عبد الوهاب على ضرورة استمرار هذه العلاقة وإيجاد المزيد من الآليات للتواصل المستمر والتعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والاقتصادية والثقافية، مما يؤدي إلى تعزيز العلاقات المتينة بين الصين والبلدان العربية من ناحية، والتبادلات بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية من ناحية أخرى.
وأشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها الصين في التعاون مع الدول الأخرى بعد اقتراح مبادرة الحزام والطريق عام 2013.
وأعرب عبد الوهاب، وهو مستشار رئيس الجمهورية أيضا، عن تقديره للتنمية التي شهدتها الصين خلال السنوات الـ40 الماضية منذ إطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح.
وقال إن "مسار الإصلاح والانفتاح ترتب عليه نتائج ملحوظة، الصين أصبحت الآن في مكانة عالية سواء في الإقتصاد أو السياسة، والفضل في ثمار التنمية هذه يعود إلى السياسة التي بدأ تطبيقها في 1979، وخاصة الجانب الفكري منها، معتبرا إياه "الجانب الأهم في عملية الإصلاح والانفتاح".
وأكد عبد الوهاب أن العلاقات اليمنية-الصينية تكتسب بعدا تاريخيا والشراكة بين الجانبين تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، مشيرا في هذا الصدد إلى دور ميناء عدن في استقبال أضخم أسطول تجاري قادم من الصين وموقعه المهم على طريق الحرير البحري بين المحيط الهندي والبحر الأحمر.
وثمن المسؤول اليمني البارز دعم الصين للتنمية في اليمن منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في العصر الحديث، قائلا:" منذ بداية ثورة 26 سبتمبر التي حالت دون تطور اليمن والصين حاضرة حتى يومنا هذا في شتي المجالات الإنمائية".
واستشهد بطريق صنعاء-الحديدة الذي أنجزته الصين عام 1962 ، قائلا إن عددا من العمال الصينيين توفوا خلال إنجاز هذا المشروع. ولن ينسى أبدا الشعب اليمني تضحيات هؤلاء الأصدقاء الصينيين وإنجازهم لهذا المشروع المهم.
وحول الوضع في اليمن والمشاورات الجديدة التي ستعقد بين الأطراف اليمنية المتحاربة في وقت لاحق في السويد، أشاد عبد الوهاب بموقف الصين من حل المشكلة اليمنية عبر الحوار الذي وصفه بأنه الطريق الأفضل حاليا.
وقال إن "موقف الصين كان ولا يزال ثابتا وقويا إزاء القضية اليمنية، تدعم الحل السلمي، وتقف ضد التدخل في الشؤون الداخلية في اليمن، وترى ضرورة الاستناد إلى القرارات الوطنية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216".
وفي نفس الوقت، حافظت الصين على دعم اليمن في أزمته إنسانيا. وأعرب عن ثقته بأن الصين ستستمر في القيام بدورها الإنساني لمساعدة اليمنيين.