رزان مغربي في حوار جرئ لـ"مجلة لها": أنا بعشق السينما.. ونفسي أنجب مرة آخرى لهذه الأسباب
تعيش النجمة اللبنانية رزان مغربي حالة من النشاط الفني، سواء في تقديم البرامج أو العودة مرة أخرى الى التمثيل بعد سنوات طويلة من الغياب.
وفي هذا الحوار التي أجرته معها مجلة "لها" وتابعته "العربية نيوز" تكشف رزان عن كواليس برنامجها “من روسيا مع التحية”، والذي غطّت من خلاله فعاليات كأس العالم في روسيا، وأبرز المواقف التي تعرضت لها هناك. كما تتحدّث عن برنامجها الجديد الذي تستعد لتقديمه على شاشة “إم بي سي”، وسبب عودتها الى التمثيل من خلال مسلسل “رسايل” بعد غياب خمس سنوات، وخلافها مع القائمين على المسلسل بسبب ترتيب اسمها، وتتطرق في حديثها أيضاً إلى السينما، والغناء، وموهبة ابنها “رام”، وتبوح بالكثير من الأسرار الخاصة.
- حدّثينا عن تجربتك في تقديم البرنامج الرياضي "من روسيا مع التحية"؟
سعدت كثيراً بتقديم هذا البرنامج، خاصةً أنها تجربة جديدة عليَّ، وتضمّنت الكثير من المتعة والحماسة، فقد غطّينا بطولة كأس العالم وهو حدث عالمي يترقبه ويتابعه الملايين من عشاق الساحرة المستديرة، لذلك كانت التجربة مميزة بالنسبة إليّ.
- هل كان هذا البرنامج أصعب من برامج المنوّعات التي اعتدتِ تقديمها؟
بالنسبة إليّ، ليس هناك برامج صعبة وأخرى سهلة. فأنا دائماً أجتهد في عملي، وأتعب كثيراً حتى تخرج برامجي في أفضل صورة، وهو ما حدث فعلاً في هذا البرنامج، فأصداؤه كانت رائعة، وحقق نجاحاً كبيراً مع الجمهور، بحيث استطعنا تغطية كأس العالم، ومشاركة مصر والفِرق العربية فيها بأفضل ما يكون.
- ما المواقف التي لا يمكن أن تنسيها أثناء تغطية هذا الحدث العالمي؟
سافرنا إلى روسيا مرتين، وكانت الزيارة الأولى في غاية الصعوبة، بسبب الطقس البارد ودرجات الحرارة المتدنية، ولا يمكنني أن أنسى كيف عملنا في ظل هذه الظروف الصعبة. أما في المرة الثانية فكان الطقس رائعاً، واستمتعت بمشاهدة المباريات مع الجمهور على الاستاد، فهذه متعة تختلف عن مشاهدة المباريات عبر شاشات التلفزة. كذلك أحببت كواليس التصوير مع النجوم، ولاعبي كرة القدم، وأجواء السفر، والنزول في الفنادق، والتعرف على معالم روسيا... كل هذه الذكريات ستظل محفورة في ذهني ولن أنساها أبداً.
- ماذا عن برنامجك الجديد الذي تحضّرين له مع "إم بي سي"؟
لم تظهر بعدُ ملامح برنامجي الجديد، فما زلنا في مرحلة التخطيط له، قريباً ستظهر ملامحه بوضوح للجميع، وقد تعاقدت لفترة طويلة مع القناة، وأتمنى أن أقدّم برنامجاً يليق باسم القناة وبمسيرتي في تقديم البرامج.
- قدّمت عدداً من البرامج الناجحة، لكن أيها الأقرب إلى قلبك؟
هناك عدد من البرامج المهمة التي ساهمت في نجاحي وعرّفت الجمهور إليّ، وطوال مسيرتي قدّمت أكثر من 60 برنامجاً، أذكر أولها وكان بعنوان “ليل مفتوح” على قناة “المستقبل”، ومن ثم قدّمته على شاشة “إم بي سي”، إضافة الى برنامجَيّ الناجحين “لعبة الحياة” و”الحياة حلوة” على قناة “الحياة”، وقد لاقت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، وفخورة بها كلها.
- لنتحدث عن عودتك الى التمثيل في مسلسل "رسايل" بعد غياب خمس سنوات، هل كانت لك شروط محددة للموافقة على العمل؟
هذا المسلسل أعادني مرة أخرى الى الدراما، ولم أستطع رفض عرض مخرج العمل إبراهيم فخر، وكذلك شركة الإنتاج “سينرجي” للمشاركة فيه إلى جانب النجمة مي عز الدين، وكوكبة من النجوم المميزين، لعل أبرزهم خالد سليم، وأحمد حاتم، وأحمد سعيد عبدالغني.
- ماذا عن ردود الفعل التي جاءتك حول شخصية “كارولين” التي جسّدتها في العمل؟
ردود الفعل كانت أكثر من رائعة، خاصةً أن الدور لا يشبهني في الواقع، فشخصية “كارولين” فيها الكثير من الشر، وأنا أستمتع بتقديم أدوار الشر، وأنجذب إليها لأنها تُظهر قدرات الممثل بشكل كبير.
- ما حقيقة غضبك من طريقة ترتيب اسمك في "تتر" المسلسل؟
لم يحدث هذا أبداً، وفاجأتني بقولك هذا، فلا يمكن أن أشغل بالي بمثل هذه الأمور، كما لم أتطرق الى هذا الأمر مع شركة الإنتاج، ولم أشترطه في عقد العمل، ولا حتى تحدّثت به في الكواليس، فأنا لا يهمّني ترتيب اسمي في التتر، لأن ترتيب الاسم لا يمكن أن يقيّم الممثل، أو يكون دليلاً على تفوّقه ونجوميته، فالجمهور وحده الذي يستطيع تقييم أداء أي فنان.
- غبت طويلاً عن السينما... ألم تشتاقي إليها؟
السينما بالنسبة إلي هي كل العشق، وأولى تجاربي في التمثيل بدأتها في السينما، ولطالما أكدت ميلي الى السينما أكثر من الدراما، فقلبي ينبض بحبّ السينما، وخصوصاً الأدوار الرومانسية الكوميدية.
- أي لقب يسعدك أكثر، الإعلامية أم الممثلة؟
لا تهمّني الألقاب، وأعتبر تقديم البرامج مهنتي الأساسية، وأفضّل دائماً أن أُلقّب بالمقدّمة التي ترفّه عن الناس وتسلّيهم، وتُخرجهم من حالة الحزن، وأرى أن الفن موهبة لا تتجزأ، فمنذ طفولتي وأنا أغنّي وأرقص وأعزف على الآلات الموسيقية.
- هل تفكرين في العودة الى الغناء؟
عندما أستمع الى أغنية جديدة وجيدة لأي مطرب، أرغب لا بل أتمنى العودة الى الغناء مرة أخرى، خاصةً أن الغناء يُبقي على علاقة الحب بينك وبين الجمهور، فالتواصل معهم على المسرح يولّد شعوراً لا يمكن وصفه، لكن الغناء يتطلب جهداً كبيراً، وتفرغاً تاماً، وفريق عمل كاملاً، وللأسف انشغلت طوال الفترة الماضية بتقديم البرامج، إضافة إلى تنقّلي الدائم بين ثلاث عواصم، هي القاهرة وبيروت ولندن، حيث كان يقيم ابني “رام”، لكن مع نهاية هذا العام سأستقر في القاهرة، وربما يساعدني ذلك في العودة الى الغناء.
- هنّأت تامر حسني على أغنيته الجديدة "عيش بشوقك"، هل ما زلتما صديقين بعد آخر تعاون بينكما؟
تامر صديقي منذ سنوات طويلة، وهو إنسان خدوم ويعشق الفن، ويحب القيادة والنجاح والطموح، وأرغب مشاهدته في الأفلام وتعجبني النوعية التي يقدمها، وبعد كل هذه السنوات، أتمنى أن نتعاون معاً مرة أخرى.
- الى مَن مِن المطربين تحبين الاستماع؟
أحب الاستماع إلى فيروز، وأم كلثوم، وعمرو دياب، وتامر حسني، وحماقي، وشاكيرا، والغناء اللاتيني... أسمع كل أنواع الأغاني، وأخيراً أعجبتني الأغاني الرائعة التي أطلقها تامر حسني وعمرو دياب، فأنا أحب الأغاني التي تُسعدني، وأبتعد عن تلك الدرامية التي تُحزنني.
- كيف توفّقين بين مسؤوليات الأمومة وعملك؟
التوفيق بينهما في غاية الصعوبة، فالأولوية في حياتي هي عائلتي وعملي، وأنا أعيش من أجل “رام” وعملي، فالسفر المتواصل طوال الفترة الماضية أتعبني كثيراً، وحالياً حياتي أصبحت مستقرة بعد أن قررت أن يأتي “رام” للعيش معي في القاهرة، كما أفكر في الإنجاب مجدداً، فيسعدني كثيراً أن أرى نجمات ناجحات، وأنجبن أكثر من طفل، فالأطفال أجمل ما في الحياة.
- هل لدى "رام" ميول فنية، وهل ستوافقين على عمله في مجال الفن؟
“رام” مذيع صغير، ومنذ عامه الأول كان يحفظ كل عمل تلفزيوني كامل، والإعلانات، ويهتم كثيراً بمشاهدة البرامج السياسية والاجتماعية، فهو ورث مني جيناتي الفنية، ويعشق التلفزيون لدرجة أننا نتعارك على ما سنشاهده.
- ما الذي تحرصين على تعليمه إيّاه؟
حين يكبر أكثر فأكثر، سأحاول أن أفتح له مجالات أخرى كالهندسة والمحاماة، وأرغب أن يكون رجلاً شرقياً، وله شخصيته المستقلة.
- ما هي المواقف الصعبة التي تواجهينها في حياتك؟
الحياة رحلة شاقة، فيها الإيجابي وفيها السلبي، إلا أنني لا أكترث لأي أمر سلبي، بل أركز دائماً في الجانب المشرق، وأبحث عمّا يفيدني ويدفعني الى الأمام.
- كيف تتعاملين مع الشائعات؟
لا أعيرها اهتماماً، ومنذ مدة لم تطاردني أي شائعة تسبّب لي الإزعاج.
- ما هو مكان السفر المفضل لك؟
أعشق البحر كثيراً، والبلدان التي تتمتع بشواطئ جميلة، ولا أحب الشتاء رغم عيشي لسنوات طويلة في مدينة الضباب لندن.
- وما هي رياضتك المفضلة؟
أحب الرقص كرياضة، وأنا بطبيعتي كثيرة الحركة، وأقوم بكل شيء بمفردي.
- أكثر ما يزعجك في الناس؟
الفضول، والازدواجية في الشخصية، كما لا أحب الإنسان الفارغ الذي يتلهّى بأمور تافهة.
- أكثر صفة تحبينها في الرجل؟
الأمانة والصدق.
- وأكثر صفة تكرهينها فيه؟
الخيانة والكذب.
- هل تعتبرين 2018 عاماً مميزاً بالنسبة إليك؟
هو من أفضل الأعوام بالنسبة إليّ، ففيه عدت الى الدراما من خلال مسلسل “رسايل”، وقدّمت أيضاً برنامجين في قناة "إم بي سي"، وغطّيت بطولة كأس العالم، كما أسّست بيتاً في مصر، والحدث الأبرز فيها هو قدوم ابني "رام" في شهر أيلول/سبتمبر من لندن للاستقرار معي في مصر... وكما قيل، هو عام برج "الأسد"، وأتمنى أن تستمر الأمور على هذا النحو.