التعليم: مجاهد يجتمع مع وفد من الصين لمتابعة تفعيل برامج التعاون
صرح أحمد صابر المستشار الإعلامى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بأنه تم يوم الخميس الماضي، عقد اجتماع بين الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير لشئون التعليم الفنى ووفد من جمهورية الصين الشعبية مكون من السادة: هونج كان نائب مدير مفوضية التعليم بمدينة بكين ، السيد سونج بو المستشار التعليمى بالسفارة الصينية بالقاهرة ، السيد يانج يانج الملحق الاقتصادى والتجارى بالسفارة الصينية بالقاهرة، والسيد زانج كويكن الملحق بالمكتب الاقتصادى والتجارى بالسفارة الصينية بالقاهرة.
وقد ركز الاجتماع على متابعة تنفيذ برامج التعاون فى مجال التعليم الفنى التى اتفق عليها خلال الزيارة الاخيرة للرئيس السيسى لبكين فى سبتمبر 2018 ، وذلك ضمن المبادرة الاستراتيجية للرئيس الصينى نحو بدء تعاون شامل بين الصين وافريقيا.
وبناء على طلب الوفد الصينى التعرف على المبادرات الحالية لتطوير التعليم الفني فى مصر، أوضح الدكتور مجاهد الأهمية الحتمية لتطوير التعليم الفنى لضمان تنفيذ الخطط الطموحة للتنمية الاقتصادية فى مصر.
وأضاف مجاهد بأنه تم عرض الجهود الحالية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تحديث المناهج لتصبح معتمدة على الجدارات الفنية والمهنية بدلا من تركيزها على المحتوى المعرفى فقط، كما قام بعرض الملامح الرئيسية لهيئة الجودة الجديدة التي سيتم إنشاؤها لإعتماد برامج التعليم الفني ، والتي دعا إلي إنشائها الرئيس السيسي في المؤتمر السادس للشباب الذى انعقد فى أواخر شهر يوليو ٢٠١٨ بحرم جامعة القاهرة، كما عرض أيضا الخطط الحالية لإنشاء أكاديمية لتدريب وتأهيل معلمى ومراجعي ومدققى التعليم الفنى فى مصر.
كما أوضح مجاهد الأنشطة المتنوعة فى مجال التعليم الفنى التى تقوم بها برامج التعاون الحالية مع الجهات الدولية الداعمة لمنظومة التعليم الفنى فى مصر.
وقد استعرض الوفد الصينى الخطط الجارية والمستقبلية للتوسع فى الاستثمارات الصينية فى مصر، ومن ثم عرض الجانب الصينى التعاون مع وزارة التربية والتعليم فى انشاء مراكز تميز متخصصة فى مجال التعليم الفنى لخدمة متطلبات الصناعة فى المناطق الاقتصادية التى ستجتذب الاستثمارات الصينية مثل: المنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس ، ومنطقة جنوب محافظة البحر الاحمر ، حيث ستقوم الشركات الصينية بانشاء مصانع فى مجالات البتروكيماويات والمنسوجات وتصنيع المواد الجديدة فى منطقة محور قناة السويس ، وستقوم الشركات الصينية بإنشاء محطة طاقة حرارية بطاقة 1000 ميجاوات تعمل بالفحم باستخدام تكنولوجيا متطورة تخفض الانبعاثات من المحطة إلى أقل من نظائرها التى تعمل بالغاز الطبيعى .
كما تبادل الطرفان الرؤى والخبرات حول سبل تطوير التعليم الفنى فى البلدين والاستفادة من التجارب الناجحة فى كلا البلدين، وفى هذا الصدد طلب نائب الوزير موافاته بتقرير عن الآليات التى تتبعها الحكومة الصينية فى تطوير التعليم الفنى قبل الجامعى، وكيف تغلبت جمهورية الصين على الصورة الذهنية السلبية للتعليم الفنى.
وقد طلب الجانب الصينى امكانية تضمين اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية فى نظام التعليم المصرى الجديد ، نظرا لتوفر عدد كاف من معلمى اللغة الصينية فى مصر، حيث يوجد عدد كبير من معاهد كونفوشيوس فى الجامعات المصرية تعمل على نشر اللغة والثقافة الصينية.