الرحمة المهداة
قال الله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين"َ (107) الأنبياء، جاء مولده صل الله عليه وسلم، لينير الطريق للبشرية جمعاء، و يخرجهم من الظلمات إلى النور، و من الضلال إلى الهدى، و اتباع الطريق المستقيم.
بعث الله تبارك وتعالى ، نبيه المصطفى صل الله عليه وسلم، ليكون رحمة للعالمين، و بشيرا و نذيرا، و نورا و ضياءا لجميع المخلوقات.
أننا في أشد الحاجة، مع ما تمر به الأمتين العربية و الإسلامية، للتمسك بسنته العطرة، و خلقه الكريم، و مأمورين بطاعته، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) آل عمران، لأن طاعة الرسول صل الله عليه وسلم، طاعة لله رب العالمين، و هنا تكون النجاة و الفوز الحقيقي.
نحن مطالبون بالحفاظ على ديننا الإسلامي الحنيف، من خلال إتباع حقيقي لسنة المصطفى صل الله عليه وسلم، و قال الله تعالى "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ " (4)القلم، و قال المصطفى صل الله عليه وسلم " (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) و هو ما يوضح أن ديننا دين الأخلاق، و إتباع تعاليمه السمحة، يمثل نجاة حقيقية للمجتمع، و الخروج من عنق الزجاجة، و البعد عن كل ما يضعف الأمتين العربية و الإسلامية، و الحفاظ عليهما من الفتن و الأزمات التي تواجههم بسبب بعد الكثير منا عن تعاليم الإسلام السمحة، لذا فإتباع الرسول الكريم بأخلاقه العطرة، يمثل انتصارا حقيقيا للأمتين العربية و الإسلامية.
طبت حيا و ميتا سيدي و حبيبي و مولاي يا رسول الله يا خير خلق الله يا أشرف الأنبياء والمرسلين يا رحمة مهداة يا محمد.