فيلم رعب تحول إلى حقيقة.. ما القصة؟
فيلم The Purge أي التطهير، هو فيلم إثارة ورعب أميركي أنتج عام 2013 وهو يتحدث حول كافة أنواع الجرائم كالقتل والسرقة، التي تُصبح قانونية لمدة 12 ساعة في اليوم، والهدف من ذلك تخفيض معدلات الجريمة في بقية أيام السنة عن طريق القيام بطقس "التطهير" الذي يؤدي الى إخراج المشاعر العدوانية والعقد النفسية من السكان.
لكن هل توقعتم يوماً أن يتحول هذا الفيلم المخيف الى حقيقة؟ في الواقع شجعت جهات مجهولة سكاناً في العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في موجة من الجرائم الفوضوية المستوحاة من فيلم الرعب الأميركي "The Purge"، وذلك بمناسبة عيد الهالووين لهذا العام. وفعلاً، استجاب المئات من الناس للنداء الغريب ونزلوا إلى شوارع ضواحي باريس، حاملين أسلحة خطيرة ومرتدين أقنعة مخيفة، ما أثار الفوضى والرعب في تلك الأحياء السكنية.
كما قامت المئات من هؤلاء بسرقة ونهب عشرات المحال التجارية والمنازل الآمنة، تماماً كما حدث في "The Purge"، حيث تسمح السلطات في قصة الفيلم بارتكاب الناس لكافة أنواع الجرائم لمدة 12 ساعة فقط. وقامت الجموع الفوضوية بمهاجمة عناصر من الشرطة مستخدمين حمضاً حارقاً، في حين أضرموا النار في الطرقات ومكبات القمامة، وكذلك حطموا نوافذ الأبنية وقاموا بسرقتها. وأدت الظاهرة الغريبة إلى استنفار أجهزة الأمن والشرطة في تلك الأحياء، حيث استخدمت الغازات المسيلة للدموع في ردع الجموع المجرمة، بينما اعتقلت السلطات أكثر من 100 شخص منهم. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها ضواحي باريس أعمال عنف جماعية، لكنها الحادثة الأولى التي تأخذ طابع وروح فيلم الرعب الشهير "The Purge".