تفاصيل جلسة «التعاون الأورومتوسطي.. شراكة إستراتيجية» بمنتدى الشباب
عُقدت بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، جلسة "التعاون الأورومتوسطي.. شراكة إستراتيجية"، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزير الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، وتهدف إلى البحث عن الشراكات، والبعد عن الاختلافات، ومناقشة هموم ومشكلات 43 دولة من دول الأورومتوسطي.
وفي بداية الجلسة تم عرض فيلم قصير عن أهمية تفعيل العلاقات بين دول شمال وجنوب البحر المتوسط، وأهمية التبادل التجاري في الغاز الطبيعي في البحر المتوسط بين مصر وأوروبا؛ لتحقيق الرخاء المشترك، وتطرق إلى ضرورة مكافحة الهجرة غير الشرعية، والإرهاب.
وتحدث السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط- عن أن مصر من أكبر الدول المتوسطية جغرافيًا، وأكثرها تأثيرًا.
وأكد أهمية وجود منطقة تجارة حرة متوسطية، وممارسة السياسية من خلال منظور تنموي عبر محاربة التطرف والعنف، وإيجاد وظائف للشباب، وتنمية البنى الأساسية، وحل مشكلة المياه، مشيرًا إلى أهمية البعد الفكري في مكافحة الفكر الإرهابي ودور المرأة في ذلك.
وأشار باوسانيا سبابا جيروجيو سكرتير عام وزارة التعليم اليونانية- إلى أن العشر سنوات الماضية كانت صعبة في تاريخ اليونان، لكن كانت لديهم القوة والتطلع للخروج من الأزمة، لافتًا إلى أن التحالف المصري القبرصي اليوناني مثال للتحالف الناجح الذي يساعد في حل المشكلات الاقتصادية، مطالبًا ببناء جسور بين شباب الدول الثلاث، وهو ما سيخلق استقرارًا لأوروبا على العموم، ودول البحر المتوسط خاصة.
فيما عبّر السفير إيفان سوركوس -رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر- عن كامل تعازيه للضحايا والحكومة المصرية في حادث المنيا الإرهابي، مؤكدًا أن أوروبا تقف مع مصر يدًا بيد في محاربة الإرهاب والتطرف.
وأشار إلى إمكانية فعل الكثير لتحقيق التكامل بين دول شمال وجنوب البحر المتوسط، وأهمية الجانب السياسي في الشراكة من خلال عقد الحوارات الإستراتيجية بين الأطراف، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تقوم بجهودٍ لإيجاد حلول سلمية في ليبيا.
ولفت ألكسندر نايدرمير المدرس للمهام الخاصة بمعهد العلوم السياسية بكلية الفلسفة بجامعة ارلنجن نورمبيرج- إلى أن ألمانيا كانت متحمسة عند وصول اللاجئين، وفتحت الحدود رغم بعض الاعتراضات الأمنية، وسط ترحيب شعبي، لكن تبدل الموقف بسبب تزايد معدلات الجريمة، فقامت ألمانيا بتحديد 43 مليار يورو لاستضافة اللاجئين ودمجهم وتعليمهم وإتاحة فرص عمل، وسيستمر ذلك حتى العام 2021.
أما الدكتور سمير عنوتي الخبير بالأمم المتحدة في مجال التنمية- فنوه إلى أن تفعيل أي شراكة لا بد من الاستثمار في الشباب، والواقعية في التنفيذ، وهو ما أكده قرار مجلس الأمن رقم 2250 الخاص بالشباب والسلم والأمن، الذي بدأت المنطقة العربية بدءًا من مصر تنفيذه.
ورأى الدكتور عادل العدوي المدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي المصري- أنه لا توجد شراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط، لكن يوجد تعاون لا يرقى لمستوي الإستراتيجية، وأوصى بضرورة عقد قمتين بين دول المتوسط إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب؛ لمناقشة الأمن ومكافحة الإرهاب، والتعاون فيما بينهم، مؤكدًا أهمية وجود ثقة بين دول جنوب المتوسط وشماله لمكافحة الإرهاب.
ومنتدى شباب العالم، الذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو حدثٌ سنويٌ عالميٌ يقام بمدينة شرم الشيخ، بمصر في الفترة من (٣-٦ نوفمبر ٢٠١٨). وكان المنتدى انطلق عام ٢٠١٧ بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز له؛ ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع.
ويشهد المنتدى هذا العام مشاركة أكثر من ٥٠٠٠ من شباب العالم؛ للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.