عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

جبل "إتنا" ينزلق.. أخطر بركان في العالم يهدد دول حوض البحر المتوسط.. هل يصل إلى مصر؟

نيوز 24

يعتبر جبل "إتنا" في جزيرة صقلية الإيطالية، واحدًا من أكثر البراكين نشاطا في العالم، إلا أن ذلك ليس الشيء الوحيد الذي يثير مخاوف العلماء، حيث حذرت دراسة حديثة من احتمال انزلاق الجبل في البحر.

وفي حال تحققت توقعات العلماء، فإن انزلاق الجبل سيتسبب بتسونامي هائل، بمقدوره تدمير جزء كبير من المناطق الممتدة شرقي البحر الأبيض المتوسط.

وحسب الـ "سي إن بي سي" قالت موريليا أورلوب، الباحثة في مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيط، في مدينة كيل بألمانيا: "تسحب الجاذبية الجبل نحو الأسفل بقوة، ومن الممكن أن يسحب بسهولة باتجاه البحر، حيث لا يوجد أي شيء لإيقافه".

وسجل العلماء تحركا بطيئا للبركان منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أن أورلوب وزملاءها استخدموا شبكة من الحسّاسات تحت الماء على امتداد القسم الجنوبي الشرقي للبركان، للحصول على تقييم دقيق بشأن حركته.

وينزلق "إتنا" بمعدل يتراوح بين 2 إلى 3 سنتيمترات سنويا، وفقا للبيانات التي نشرها الباحثون في شهر أكتوبر الماضي، كما رصدت الحسّاسات حركة في أجزاء بعيدة عن مركز النشاط البركاني، الأمر الذي يستبعد فرضية أن تكون "الماغما" أو المواد المنصهرة، هي المسؤولة عن حركة الجبل.

واستبعد فريق الباحثين احتمالية الانزلاق السريع للجبل نحو البحر، مؤكدين على أن مثل هذه الانهيارات شائعة في دورة حياة البراكين، وخصوصا مع بركان مثل "إتنا"، الذي يقدّر عمره بـ 500 ألف عام.

وعلى الرغم من تطمينات العلماء، إلا أن التاريخ سجل حالات لانهيارات بركانية مفاجئة وسريعة، ففي مايو من عام 1980، انهارت الجهة الشمالية لجبل سانت هيلين بولاية واشنطن، على إثر هزة أرضية بلغت شدتها 5.1 على مقياس ريختر، وتسببت بانزلاقات أسفرت عن وفاة 57 شخصا وخسائر اقتصادية بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار.

وحذّرت صحيفة «ذا صن» البريطانية، من هبوط سريع لأحد مُنحدرات جبل «إتنا»، المعروف باسم «جبل النار»، وهو بركان نشِط على الساحل الشرقي من صقلية، إذ من المُمكن أن يتسبّب انحدار الجبل في حدوث «كارثة (مثل تسونامي) ذات تأثيرات خطيرة على البحر الأبيض المتوسط بأكملُه. بما في ذلك دول شمال إفريقيا، وضمنّهم بالطبع، مصر».

وأكدت الصحيفة البريطانيّة أيضًا، أن العلماء الذين استخدموا مُعدات مراقبة بحرية حديثة، وجدوا أن الجانب الجنوبي الشرقي من البركان، الأكثر نشاطًا في أوروبا، انزَلق نحو أربعة سنتيمترات تحت الماء، خلال ثمانية أيام فقط، ما يعني أن الجناح الجنوبي الشرقي من جبل «إتنا» يتحرّك، وفقًا لما نُشر في المجلة الدولية Science Advances.


وفي وقت سابق، نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، كُل ما تردّد بشأن توقع تعرض مصر خلال الفترة المُقبلة لسيل «تسونامي»، إذ أوضح في تقرير توضيح الحقائق الصادر، أنه قام بالتواصل مع رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجويّة، الدكتور أحمد عبدالعال، والذي نفى تلك الشائعة تمامًا، مؤكدًا أنها ليس لها أي أساس من الصحة.