البنك الدولي: التقدم الاقتصادي في العالم يؤدي إلى تراجع نسبة الفقر المقدع
قال البنك الدولي إن التقدُّم الاقتصادي الذي تحقق في أنحاء العالم أدى إلى تراجع عدد الفقراء المدقعين، ورغم ذلك فإن نصف سكان العالم تقريبا - أو 3.4 مليار نسمة - مازالوا يعانون للوفاء باحتياجاتهم الأساسية.
جاء ذلك في التقرير الذي يصدره البنك الدولي كل عامين حول الفقر والرخاء المشترك يحمل عنوان "حل معضلة الفقر"، الذي أشار فيه إلى أن العيش على أقل من 3.20 دولار للفرد في اليوم يعكس خطوط الفقر المستخدمة في الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، فيما يعكس العيش على 5.50 دولار المعايير المستخدمة في الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل.
وأكد البيان أن البنك الدولي لا يزال ملتزمًا بتحقيق هدف إنهاء الفقر المدقع، الذي يُعرَّف بالعيش على أقل من 1.90 دولار للفرد في اليوم، بحلول عام 2030، لكنه حذَّر في 19 سبتمبر/ أيلول من أنه رغم انخفاض نسبة الفقراء المدقعين في العالم إلى 10% في عام 2015، فإن وتيرة الحد من الفقر المدقع قد تباطأت.
ويقول التقرير إنه نظرًا لأن النمو الاقتصادي يعني أن نسبة أكبر بكثير من فقراء العالم تعيش حالياً في بلدان أكثر ثراءً، فمن المهم للغاية تحديد خطوط إضافية للفقر والتوصل إلى فهم أوسع نطاقا له لكي يتسنى القضاء عليه تمامًا.
وفي معرض حديثه عن ذلك، قال جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي: "إن إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030 وتعزيز الرخاء المشترك هما هدفانا الرئيسيان، ولا نزال ملتزمين بتحقيقهما. وفي الوقت ذاته، يمكننا تبني رؤية أوسع للفقر على مستويات وأبعاد مختلفة حول العالم. وتكشف هذه الرؤية انتشار الفقر وترسُّخه على نطاق أكبر، مما يؤكد أهمية الاستثمار في البشر."
وعلى الرغم من التراجع الكبير في معدلات الفقر المدقع حيث انخفضت من 36% في عام 1990، فإن ما يحويه التقرير من بحث موسَّع لطبيعة الفقر يُظهر مدى جسامة تحدي القضاء عليه. ووفقا للتقرير الجديد، كان هناك أكثر من 1.9 مليار شخص، أو 26.2% من سكان العالم، يعيشون على أقل من 3.20 دولار للفرد في اليوم في عام 2015، كما أن هناك نحو 46% من سكان العالم يعيشون على أقل من 5.50 دولار للفرد في اليوم.