عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

حكاية ضرب تسونامي لمصر.. هل تصدق دراسات بريطانيا في هذا الشأن؟.. مسئولون يكشفون الحقيقة

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية



حذرت دراسة جديدة من أن الهبوط السريع لأحد منحدرات جبل "إتنا" في مدينة صقلية بإيطاليا، يمكن أن يؤدي إلى ضرب موجات تسونامي عنيفة للبحر الأبيض المتوسط، ويشكل خطرًا على الدول المطلة عليه ومن بينها مصر.

ونقلت صحيفة "صن" البريطانية، عن الدكتورة "موريليا أورلوب" صاحبة الدراسة، أن الأبحاث أظهرت أن المنحدر الجنوبي الشرقي لجبل "أتنا" انزلق 4 سنتيمترات نحو البحر الأبيض المتوسط خلال الثمانية أيام الماضية، ما أثار قلق العلماء والسلطات الإيطالية، كونه أكثر البراكين نشاطا في أوروبا كلها.

وأضافت أورلوب أن علماء بالمعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين استخدموا معدات مسح ورصد جديدة تحت سطح الماء لقياس أي تحول في الجبل بعد أن فشلت الأقمار الصناعية في التقاط التغييرات تحت الماء، إذ وضعوا خمسة أجهزة مراقبة صوتية، اثنتان على الجانب المستقيم للجبل، والثلاثة الأخرون على الجانب المنزلق.

كما قال البروفيسور هيدرون كوبا، أحد المشاركين في الدراسة، إن النتائج أكدت أن المنحدر بأكمله يتحرك بسبب الجاذبية، فضلًا عن تغير موقع الجانب الجنوبي الشرقي للجبل، لذلك من الممكن أن ينهار بشكل كارثي ويؤدي إلى تسونامي في البحر الأبيض المتوسط بأكمله، وللأسف لم تساعد النتائج في تحديد توقيت حدوث الانهيار.

وبالتالي، فإن الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط مهددة بحدوث كارثة طبيعية من الممكن أن تؤدي بحياة الملايين فضلًا عن الخسائر الكبيرة، ومصر من ضمن تلك الدول.

وكشف الدكتور أحمد علي بدوي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، خلال المنتدى العربي الإفريقي للحد من مخاطر الكوارث المنعقد حالياً في تونس، عن أن مصر نفذت ثلاثة اختبارات تدريب اتصالي عن كيفية مواجهة خطر موجات التسونامي خلال أعوام 2013 و2015 و2017، بمشاركة ممثلي قطاعات إدارة الأزمات والكوارث والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، ومراكز إدارة الأزمات والكوارث وغرف العمليات بالمحافظات الساحلية المصرية المعنية.

وأضاف بدوي، في تصريحاته، أمس الخميس، أن منطقة شرق المتوسط من المناطق المعرضة لمخاطر حدوث موجات التسونامي، وتأتي في المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث شدة التهديد ودرجة الخطورة.

وأشار إلى أن الجهود المصرية تشمل محور الدراسات والبحوث والإجراءات التنفيذية لحماية الشواطئ المصرية الشمالية من موجات التسونامي المحتملة، موضحا أن الخطط البحثية القومية بالجامعات والمراكز البحثية تغطي وبشكل محدد وواضح سبل الرصد والمراقبة والدراسة والتحليل لموجات التسونامي في شرق البحر المتوسط ودراسة التأثيرات والاحتمالات المتوقعة لها من خلال بناء النماذج الرياضية الوطنية.

ونفى الدكتور أحمد عبد العال ، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، شائعة تعرض مصر لسيل تسونامى ، لأنها لا تطل على المحيط الأطلنطي، وأن ما قد تتعرض مصر مجرد أمطار .


وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ، إنه في ضوء ما تردد من أنباء تُفيد بتعرض مصر خلال الفترة المقبلة لسيل تسونامي، تواصل المركز مع الدكتور أحمد عبد العال رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، والذى نفى تلك الشائعة تماماً وأكد أنها ليس لها أي أساس من الصحة، مضيفاً أنه من الصعب أن يضرب سيل تسونامي مصر لأنه سيل في المحيط الأطلنطي، وأن ما قد تتعرض له مصر خلال الفترة المقبلة هو مجرد أمطار شديدة قد تصل في بعض الأحيان إلى حد السيول على المناطق الجبلية ،وهو ما يتم الإعلان عنه.

وأضاف عبد العال ، أن الطقس اليوم الأحد 14 أكتوبر، يشهد انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة، موضحاً أن شمال البلاد يسودها طقس معتدل لطيف، بينما يميل للحرارة في جنوب البلاد ، وأن هناك فرصاً لسقوط الأمطار على السواحل الشمالية، محذرًا من وجود شبورة مائية كثيفة في الساعات الأولى من الصباح.