وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تشارك في معرض فرانكفورت للكتاب
يعتبر معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بألمانيا هو أكبر تظاهرة دولية ثقافية تعنى بالكتاب والأدب بصفة عامة، ومع التطور المرتبط بالكتب والذي يهتم بإبرازه المعرض كل عام، أهتم هذا العام بتسليط الضوء علي منظومة التعليم المصرية الجديدة والتطور الذي يحدث بها من خلال عدد من الأدوات ومن بينها "بنك المعرفة المصري" وهو النظام الجديد الذي وضعته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير وتحديث نظام التعليم بمصر، وهو من المحاور الهامة التي ينظر إليها العالم بترقب كتجربة فريدة، خاصة وأن مصر من الدول القليلة التي قررت أن تتمرد علي القيود القديمة وتغيير طريقتها في التواصل مع العالم من حولها من خلال تطوير التعليم .
ويعتبر"بنك المعرفة المصري" هو مشروع الوزارة الوطني، وهو أحد أكبر المكتبات الرقمية في العالم ومراكز المعرفة عبر الإنترنت التي توفر للطلاب والباحثين والمصريون فرص للتعلم المجاني وتتيح البيانات العلمية في مختلف فروع المعرفة، ولذلك سيتم إقامة محاضرة كاملة عن هذا المشروع بالإضافة لموجز عن طفرة التحول التعليمي في مصر، يقدمها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بنفسه، لأنه من قام بهذه الطفرة في المنظومة التعليمية في مصر من خلال إدخال الأساليب التكنولوجية في العملية التعليمية.
وقال شوقي: "كان الهدف الرئيسي وراء بنك المعرفة المصري هو تزويد جميع المصريين بمعلومات موثقة مع إمكانية الوصول إلى مواد عالمية المستوى بسهولة، من خلال توفيرها مجانًا، كما يضمن بنك المعرفة لجميع المصريين - بعيدًا عن ظروفهم الاقتصادية المختلفة- إتاحة الأدوات اللازمة لهم للتفوق في تعليمهم وأبحاثهم"، وتعليقًا على نظام التعليم الجديد، قال شوقي: "بدأت رحلة التحول هذا العام وهى تهدف إلى تغيير تجربة التعلم لدى الطلاب، حيث ستلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في هذه الطفرة التعليمية".
وفي حديثه عن دور بنك المعرفة المصري في النظام الجديد، قال شوقي: " نشجع جميع الطلاب على استخدام هذا التطبيق عبر الإنترنت حيث أنه يحتوي على مجموعة واسعة من الأدوات التعليمية التي يمكن أن تساعد الطلاب في التعلم والاستكشاف".
ويركز النظام الجديد في مصر على التوازن بين بناء الشخصية واكتساب المعرفة، والذي يشمل إطارًا جديدًا للمناهج الدراسية، ومواد تعليمية وأدوات تقييم جديدة، ودمجًا مبتكرًا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويستخدم استراتيجيات تدريس حديثة، فهو نهج قائم على المهارات ليحل محل النهج القديم المستند إلى الاعتماد الكلاسيكي.
معرض فرانكفورت للكتاب هو المعرض الأكثر أهمية في العالم لأعمال الطباعة وصناعة المحتوى الرقمي، وحيث يلتقي خبراء النشر والكتاب والمثقفين من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار ومناقشة أحدث الاتجاهات التعليمية، وتجربة تقنيات جديدة تهدف إلى دعم أنظمة التعليم.
وسيعرض حدث هذا العام مستجدات التكنولوجيا الفائقة في محاولة لتشجيع صناعة نشر وطباعة الكتب فى محاولة لخلق أفكار جديدة في كيفية استخدام التقنيات الحديثة، وذلك من خلال الواقع المعزز.