عاجل
السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

سفير العراق في مصر: عصابات "داعش" أبرز تحديات أبناء بغداد.. وهذا الشخص قادر على إفاقتنا من الكابوس الأسود

السفير العراقي في
السفير العراقي في مصر، حبيب الصدر

أجرت شبكة "إرم نيوز" حوار مع السفير العراقي في مصر، حبيب الصدر، شمل الحديث عن تدخلات خارجية في تشكيل الحكومة، وتطرق الصدر للعديد من التفاصيل بشأن ما يدور بالعراق حاليًا.


وإليكم نص الحوار:

في رأيكم، ما دلالة حرق القنصلية الإيرانية خلال أحداث البصرة؟ وهل ينم عن غضب شعبي من ازدياد النفوذ الإيراني بالعراق؟

نؤكد حرصنا على أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية في بلادنا، أما الأعمال التي استهدفت القنصلية فهي تصرف فردي ولا يمثل الحكومة العراقية، ولا يمثل المتظاهرين العراقيين الذين لديهم طلبات مشروعة.



هناك من يتحدث عن وجود تدخلات خارجية في تشكيل الحكومة الجديدة، ما ردكم؟

تجري أمام أنظار العالم أجمع، في الوقت الحالي، مشاورات الكتل السياسية لتشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء، ضمن المعايير التي تحتمها ضرورات المرحلة الحالية، وهذه المشاورات لم تغادر فلك الفضاء الوطني، أما بشأن التدخلات، فنشير إلى أنها تخضع لمبالغات كثيرة، فنحن في النهاية دولة ذات سيادة، ونبني توجهاتنا وفقًا لمصالح شعبنا وضرورات أمننا وأمن منطقتنا، ونرفض وبشدة أي تدخلات في شأننا الداخلي.

يتوقع البعض فشل الكتل والكيانات في التصويت على رئيس الوزراء بسبب التأثيرات الخارجية، كون الأحزاب لا تمتلك القرار، ما رأيكم في ذلك؟

نحن لم نصل حتى الآن إلى مرحلة التصويت على منصب رئيس مجلس الوزراء؛ لأن الرئيس الجديد سيكلف المرشح عن الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة، لذلك لا يوجد ما يسمى بالفشل، أما ترويج مسألة عدم امتلاك القرار، فنراه يمثل إهانة للشعب العراقي ولتجربته الديمقراطية، فكيف لا نملك قرارنا ونحن أجبرنا الولايات المتحدة الأمريكية على سحب قواتها عام 2011، ورفضنا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأعلنا تضامننا مع الدول العربية في قضية استهداف السفارة السعودية في طهران، ورفض القصف الإيراني الذي استهدف قضاء (كويسنجق) التابع لمحافظة أربيل.



توجد العديد من الصعوبات التي يواجهها العراق.. برأيك هل سيتمكن رئيس الوزراء من التغلب عليها؟

الكتل السياسية بصدد اختيار رئيس حكومة قوي، وتشكيلة وزارية منسجمة، وبرنامج وزاري يصب في صالح المواطن العراقي وتنمية وتطوير الاقتصاد الوطني، وهذه العناصر الثلاثة ستكون قادرة على وضع البلاد على مسارها الصحيح، ونحن واثقون من النجاح، فمثلما وضعنا ثقتنا بأنفسنا، وخضنا حربًا نيابة عن الإنسانية ضد أعتى موجة إرهابية شهدتها البشرية، وتمكنا من إزاحة الكابوس الأسود، سننجح كذلك في دفع عجلة التقدم والإعمار.

ما التحديات التي تواجه العراق في مواجهة الإرهاب حاليًا؟

أضحت عصابات “داعش” عبارة عن فلول قليلة العدة والعدد، معزولة في الصحاري والمناطق النائية، وفقدت بعد إعلان التحرير جميع مقومات بقائها وحواضنها البشرية، والعراق يمتلك اليوم رصيدًا أمنيًا مهمًا، سيدفع تلك الفلول إلى التلاشي مستقبلًا، ومدننا تعيش استقرارًا أمنيًا لافتًا لم تشهده من قبل، والحركة في الشوارع تستمر حتى ساعات متأخرة، وكل ذلك بفضل البيئة الأمنية الجيدة، حتى إننا نجد اليوم في مختلف المدن العراقية عشرات الآلاف من الأجانب يستثمرون ويعملون في جو من الحرية.



ما تقييمك لأداء البرلمان الحالي وما الفروق بينه وبين السابق؟

هناك فوارق مهمة بين البرلمان الحالي والسابق، وهذه الفوارق الإيجابية نتاج وعي الشعب والقوى السياسية، وما سنذكره لا يقلل من شأن مجلس النواب السابق ودوره الكبير في مساندة الحكومة في محاربتها للإرهاب وتشريع القوانين المهمة، أما بشأن المميزات الحالية، فكانت باختيار رئيس مجلس نواب شاب بعمر 37 عامًا، وهذا الأمر سيعزز من ثقة الشباب ودورهم في المستقبل، من خلال تمكينهم وإسناد أرفع المناصب لهم، والأمر الآخر أن قناعات النواب وليس رؤساء الكتل، هي من أسهمت في اختيار رئيس المجلس، وليس مثلما كان يجري في الماضي، وأيضًا مجلس النواب الجديد سيرث إيجابيات المجلس القديم، من حيث استكمال إقرار القوانين المهمة، وتحفيز الرقابة العامة، ودعم البرنامج الحكومي على صعيد مكافحة الإرهاب، وإعادة إعمار المدن المحررة، وتحقيق التنمية في المجالات المختلفة.