بشار الأسد في حوار جرئ: الإعلام العربي يسير وراء المؤسسات الصهيونية.. وسنسيطر على سوريا قريبا
أجرى رئيس مجموعة الدار الكويتية للإعلام صباح المحم،) لقاء مع بشار الأسد، وصفته جريدة "الشاهد" بأنه أول لقاء يجريه الأسد مع مؤسسة إعلامية عربية على مدى ثماني سنوات.
في البداية، اتهم الأسد وسائل الاعلام العربية بأنها "انساقت وراء المؤسسات الصهيونية والأمريكية التي شنت حربا إعلامية من خلال الأكاذيب على سوريا" منذ بدء الأزمة السورية.
وأضاف الرئيس الأسد: الإعلام العربي - وللأسف - انساق وراء المؤسسات الصهيونية الأميركية التي تحرص كل الحرص على تشويه صورة دول الشرق الأوسط، وبالأخص سورية، وكانت حربهم الاعلامية شرسة جداً من خلال الأكاذيب والافتراءات، فضاع الناس بين الحق والباطل، إلا أن الشعب السوري الواعي كان لهم بالمرصاد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الأسد لصحيفة "الشاهد" الكويتية، إنه "كان للكويت موقفا مشرفاً من خلال إعلامها" فيما أشاد بموقف أمير الكويت في قمم المانحين لدعم الشعب السوري الذي بادر إليها الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت.
ووصف الأسد صباح بأنه "الإنسان الكبير بالسن والمقام قد عاصر كل قضايا الشرق الأوسط، وكان حلّالا للمشاكل، وكان يعي مدى الخطورة التي تمر بها الدول العربية قاطبة".
وواصل الرئيس الأسد قائلاً: دور دولة الكويت كان مشرفاً من خلال إعلامها، وما كان ذلك ليحدث لولا إنكم في دولة عريقة بالديمقراطية والحرية وإبداء الرأي ووجهات النظر.
وأكمل قائلاً: موقف الكويت المشرف في قمم المانحين لدعم الشعب السوري التي دعا لها وتبناها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، هذا الرجل الفذ بحكمته وعقله وإمكاناته، وهذا ليس بغريب عليه، فهذا الإنسان الكبير بالسن والمقام قد عاصر كل قضايا الشرق الأوسط، وكان حلّالا للمشاكل، وكان يعي مدى الخطورة التي تمر بها الدول العربية قاطبة.
وأكد الأسد في المقابلة الصحفية أن دمشق "ستستعيد قريبا" كافة المناطق السورية غير خاضعة لسلطة دمشق. وقال "قريبا جداً ستبسط الدولة السورية حكمها وقانونها على جميع الأراضي السورية، ولن نترك شبراً واحداً من سورية العروبة خارج السيادة الوطنية".
وأضاف : نحن، وبفضل الله، قد استعدنا أغلب المدن السورية من قبضة الإرهابيين المجرمين، وحمينا المواطنين من الإرهاب الذي كان يمارس عليهم، وبدأنا بإعمار المناطق, وبإذن الله، قريبا جداً ستبسط الدولة السورية حكمها وقانونها على جميع الأراضي السورية، ولن نترك شبراً واحداً من سورية العروبة خارج السيادة الوطنية.
وكشف الأسد عن "تفاهمات كبيرة" بين دول عربية ودمشق، وكشف عن مساع تبذلها دول عربية وغربية لم يذكر اسمها من أجل إعادة فتح سفاراتها في دمشق. وتابع في هذا السياق "هناك وفود غربية وعربية قد بدأت بالفعل القدوم إلى سورية لترتيب عودتهم، سواء كانت دبلوماسية أو اقتصادية أو صناعية".
وأشار الأسد الى الدور الروسي الذي تلعبه في سوريا، كما وكشف عن تعاون مع الصين والهند ودول أخرى، مضيفا "ميزان القوى الدولية سيتغير في المرحلة المقبلة وسيكون للأفضل، وخصوصا للشرق الأوسط".