نجاح شعب وزعيم
نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الخروج من عنق الزجاجة، و الوصول لدرجة كنا نستشعر أنها صعبة المنال، إن لم تكن مستحيلة، أن تصبح مصر مركز إقليمي ودولي للطاقة.
لم يأتي ذلك من فراغ، و إنما نتاج جهد كبير و تخطيط مميز لوضعنا الحالي و كيفية التعامل معه و ما نصبو الوصول إليه في المستقبل.
عندما تصل دولة إقليمية كبيرة و محورية بالعالم، مثل مصر، إلى أنها لا تستطيع توفير الغاز المسال للاستهلاك المحلي، و تلجأ للاستيراد في 2015، و تأتي دولة و تشترط دفع نصف قيمة الشحنة مقدما، و في المقابل نجد الموقف الروسي الذي يقوم بتصدير الغاز المسال لمصر و لا يتم الدفع إلا بعد 5 سنوات " مصر لا تنسى من وقف معها" هل وقفت ارض الكنانة عند هذا الحد؟!!!.
تدخلت القيادة السياسية و فتح ملف الغاز و تم وضع التخطيط الملائم، لمواجهة المشكلة، و قفزت الدولة المصرية خطوات للأمام، بإنشاء العديد من مصانع الغاز الطبيعي و كذلك تسييل الغاز، و إضافة القيمة المضافة من خلال إنشاء مصانع البتروكيماويات، و يأتي فضل الله تبارك وتعالى ، بالكشف عن حقل ظهر، و لكن استخراجه يستخرج سنوات عدة والدولة في حاجة كبيرة للغاز المسال، لمواجهة الاستهلاك المحلي و تشغيل محطات الكهرباء الكبرى التي يتم إنشائها، و الدخول في العديد من الصناعات.
و جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإن استخراج الغاز من حقل ظهر، سيكون في خلال عامين، سخرت وزارة البترول والثروة المعدنية بالتعاون مع شركة "ايني" الايطالية، طاقاتهم الكاملة، لاستخراج الغاز الطبيعي، في الميعاد المحدد من قبل رئيس الجمهورية.
و لم يكن أن نغفل، انه في ظل العمل و الانتاج، كانت هناك مضايقات و محاولات لتعطيل العمل بالمشروع في البحر المتوسط، و لكن صدرت التعليمات للقوات البحرية، بالتصدي بقوة لأي محاولات لتعطيل المشروع من أي جهة أو دولة.
نجحت مصر، و حققت المستحيل، و انتصرت لحلمها، و حقها في التقدم و تحقيق التنمية المستدامة، واستطاعت أن تعلن أن شهر سبتمبر 2018، هو أخر شهر لاستيراد الغاز من الخارج.
و لم تقف مصر، عند حد استخراج الغاز و النجاح في وقف استيراده، بل كانت هناك قصة نجاح مصرية اخرى، لا تقل أهمية عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
وجدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعطي توجيهاته للحكومة، بتحويل مصر لمركز إقليمي ودولي للطاقة، و السير في خطوط متوازية و ذلك من خلال استخراج الغاز، بجانب إنشاء مصانع الغاز، و مصانع تحويله لغاز مسال بدلا من تصديره خام للخارج، ليس هذا فحسب، بل إنشاء العديد من مصانع البتروكيماويات العملاقة في وقت زمني قياسي، بجانب محطات الكهرباء العملاقة، و مد خطوط الغاز لاوروبا من خلال إلاتفاق مع قبرص و اليونان، خاصة و أنا اوروبا تواجها مشكلة كبيرة في الغاز و تحتاج لكميات هائلة بمصانعها.
وبدأت مصر، تسوق لمشروعاتها العملاقة في مجال الطاقة، و أنها تملك مصانع تسييل الغاز، لمن يرغب من الدول و إعادة تصديره للخارج، بأعلى جودة و بأسعار تنافسية.
تم كل ذلك، بفضل الله تبارك وتعالى ، في ثلاث سنوات، من دولة تعاني من استيراد الغاز المسال و تدفع 2.5مليار دولار سنوياً، لدولة تصبح مركز إقليمي ودولي للطاقة.
قصة نجاح مصرية متكاملة، نتمنى تكرارها في كافة المجالات و المحاور الاقتصادية، لنرى مصر التي نحلم بها في مقدمة الأمم و هتبقى أد الدنيا إن شاء الله تبارك وتعالى .
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر