افتتاح مدرسة جمال عبدالناصر في بولاق الدكرور بعد تطويرها
في إطار حرص السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، على متابعة تنفيذ توصيات مؤتمرات "مصر تستطيع"، شارك اليوم وفد من وزارة الهجرة في افتتاح مدرسة جمال عبدالناصر في بولاق الدكرور بعد تطويرها.
وتعد المدرسة واحدة من المدارس التي تأتي ضمن مشروع "مدرسة 2030: التعليم من أجل التنمية المستدامة"، والذي يقوم به مركز التنمية المستدامة-الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتحت إشراف الدكتور هاني سويلم، أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة وأحد علماء مؤتمرات "مصر تستطيع".
ومن ناحيتهم، أعرب ممثلو وزارة الهجرة عن شكر وتقدير معالي الوزيرة لكل الجهود المخلصة التي يقوم بها علماء وخبراء مصر للارتقاء بالوطن في كل المجالات، مؤكدين على حرص الوزارة على دعم وتمكين العلماء والاستفادة من خبراتهم الدولية.
ومن ناحيته، أوضح لدكتور هاني سويلم، أحد علماء مصر تستطيع، أن تطوير المدرسة جزء ضمن برنامج التعليم من أجل التنمية المستدامة، مستهدفا التدريب للمدرس والموجه والعمل على تنفيذ استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة مصر 2030، والارتقاء بالتعليم، والعمل على الاهتمام بالطالب المصري، مؤكدًا أن الأنشطة والبرامج التدريبية موجودة وحجر الأساس للانطلاق جاهز بالفعل، متمنيًا من وزارة التعليم أن تستكمل المهمة.
وأعرب سويلم عن شكره وزارة الهجرة على تقديم يد العون، مؤكدا أن سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" التي ترعاها وزارة الهجرة، شجعت العلماء على العودة إلى مصر في إجازاتهم والتعاون للنهوض بالوطن، قائلًا: "لولا ذلك ما كنا لنصل إلى بولاق".
وبدوره، أشاد ممثل وزارة التربية والتعليم بجهود وزارة الهجرة في التنسيق بين وزارة التعليم والمؤسسات الدولية التي يمثلها علماء وخبراء مصر بالخارج، معربا عن شكره للدكتور هاني سويلم، والجامعة الأمريكية بالقاهرة على جهودهم الكبيرة، مؤكدًا أن فريق العمل من مدرسين وطلاب سيحافظ على هذه الجهود للنهوض بالمدرسة واستمرار النجاح بها.
وجدير بالذكر أن مشروع "مدرسة ٢٠٣٠: التعليم من أجل التنمية المستدامة" ببولاق الدكرور يهدف إلى تطوير نموذج يحتذى به للمدارس المصرية لتمكينها من تقديم مستوى تعليم يتوافق مع رؤية مصر 2030. وسيوفر هذا التحول حلولا لمشاكل المدارس الحكومية في مصر مثل: البنية التحتية، الفصول المكتظة، الارتقاء بجودة التدريس، الدروس الخصوصية، والعنف وما إلى ذلك، إلى جانب التركيز على الأطفال والشباب والأطفال ذوي القدرات الخاصة والإناث والأمهات في المنطقة.
والمشروع ممول من الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية بالتعاون مع برنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية، كما أن شركاء التنفيذ هم جمعيتي: "المفيد" للتنمية والموارد البشرية و"رواد الغد" لتنمية المجتمع المحلي.
ويتضمن برنامج المشروع: إعداد مواد تدريبية للتعليم من أجل التنمية المستدامة ودمجها مع الأنشطة المدرسية، وكذلك إعداد وتنفيذ برنامج تنمية القدرات للمعلمين والإداريين بالمدارس المستهدفة، وأيضًا تدريب 300 مدرس وموجه على أساليب التعلم النشط وحل المشكلات والتعليم من أجل التنمية، والارتقاء بالبنية التحتية للمدارس المستهدفة، وتطوير نموذج للمدرسة المشاركة والفعالة في المجتمع بهدف تعميم مفهوم "مدرسة 2030".