عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الليرة التركية "في خطر".. تفقد 20% من قيمتها وتسجل أكبر هبوط مقابل العملة الخضراء.. هل تنقذها تهديدات "أردوغان"

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية



فقدت العملة التركية حوالي 20% من قيمتها لتسجل أكبر هبوط مقابل الدولار الأمريكي، يوم الجمعة، في ظل توتر علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الرئيس، رجب طيب أردوغان، قد أكد أن "بلاده ستخرج منتصرة في هذه الحرب الاقتصادية".

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه ضاعف تعرفة الفولاذ والألمنيوم على تركيا، مشيرا إلى أن العلاقات بين حلفاء الناتو "ليس جيدة".

وقد تزامن تذبذب الليرة التركية مع تصاعد الخلاف مع واشنطن للمرة الأولى منذ الغزو التركي لقبرص عام 1974 وهو ما لم يساعد في تحسن الوضع حتى الآن.

وسجلت عمليات شراء الدولار ست ليرات وحوالي نصف الليرة في منتصف يوم الجمعة، وهو ما شكل خسارة لقيمة الليرة بحوالي عشرين بالمائة.

ويقول المدير العالمي لقسم أبحاث أسواق واستراتيجيات العملات في موقع "إف إكس تي إم تايم" للتبادل التجاري، جميل أحمد: "إن الليرة التركية في أزمة حقيقية، وذلك نتيجة لاهتزاز ثقة المستثمرين في الأصول التركية وبلوغها مستوى مقلقا".

وبعد إنهيار الليرة، حذرت تركيا من أن زيادة التعرفة الجمركية بمرتين على الصلب والألمنيوم التركيين التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب ستضر بالعلاقات، متوعدة بالرد ضد إجراء قالت إنه يتعارض مع أحكام منظمة التجارة العالمية.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "يجب أن تعلم الولايات المتحدة بأن النتيجة الوحيدة التي ستجلبها مثل هذه العقوبات والضغوط ... هي إلحاق الضرر بعلاقاتنا كحليفين".

وأضافت "كما هي الحال مع كل الإجراءات التي اتخذت ضد تركيا، سيتم إعطاء الرد الضروري". وقالت إن هذه الخطوات "تجاهلت" أحكام منظمة التجارة العالمية.

واعتبرت الخارجية أيضا أن تعليقات ترامب على تويتر "يستحيل أن تنسجم مع الطابع الجدي لرجل دولة".

من جانبه، ناشد وزير التجارة التركي ترامب أن يعود إلى طاولة المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية قائلا إن الخلاف التجاري بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي ينبغي حله عن طريق الحوار.

وقال الوزير روحصار بيكجان في بيان "المحاولات المتكررة لإبلاغ الإدارة الأميركية بأن أيا من المعايير المعلنة وراء الرسوم الجمركية الأمريكية لا ينطبق على تركيا لم تؤت ثمارها حتى الآن.

"بالرغم من ذلك، نحن نناشد الرئيس ترامب العودة إلى طاولة التفاوض - هذا أمر يمكن، بل ينبغي، حله عن طريق الحوار والتعاون".

وأجج ترامب النزاع مع تركيا بفرض رسوم أعلى على واردات المعادن ليضع ضغوطا اقتصادية غير مسبوقة على شريك في حلف شمال الأطلسي ويعمق اضطرابات أسواق المال التركية.