بولتون: الإدارة الأمريكية تريد الحفاظ على الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع مصر
في مستهل زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن، التقى سامح شكري وزير الخارجية اليوم الاثنين، بمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن "شكري" أعرب في بداية اللقاء عن سعادته بإجراء اللقاء الأول له مع مستشار الأمن القومي الأمريكي بعد توليه المنصب وتطلعه للعمل مع خلال المرحلة القادمة لدعم وتعزيز العلاقات المصرية-الأمريكية، بما يعكس خصوصيتها واستراتيجيتها، كما أكد على أهمية الاستمرار في العمل على تحقيق المصالح المشتركة للبلدين خلال الفترة القادمة.
وأوضح "أبو زيد"، أن وزير الخارجية قدم عرضًا شاملًا لتطورات الأوضاع في مصر، مشددًا على أهمية دعم الولايات المتحدة لمصر خلال المرحلة الحالية في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، لاسيما وأن مصر شريك أساسي يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه لدعم السلام والاستقرار في منطقة تموج باضطرابات عديدة. كما أكد شكري على أهمية انعقاد الجولة القادمة للحوار الاستراتيجي وآلية 2+2 على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بالبلدين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى والتقديرات حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق ببرنامج المساعدات الأمريكي لمصر بمختلف جوانبه الاقتصادية والعسكرية، اوضح السفير أبو زيد أن الوزير سامح شكري شدد على أن البرنامج يعكس أهمية وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية عبر عقود طويلة من الزمن، وأنه يحقق مصالح مشتركة للطرفين ويعزز من القدرات المصرية في مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز السلم والأمـــن في المنطقة، وبالتالي من المهم توفير عناصر الدعـم والحماية لـه وتحصينه مــن أية اهتزازات او اضطرابات. وقــد أمن" بولتون" على ذلك، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تريد أن تحافظ على الطابع الاستراتيجي للعلاقة مع مصر وتؤمن بأن مصر تلعب دورا محوريا وأساسيا في دعم الاستقرار والتوازن في منطقة الشرق الأوسط.
وقد حرص "بولتون" على الاستماع إلى عرض وزير الخارجية حول جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما النجاحات التي تحققها العملية الشاملة " سيناء ٢٠١٨"، ورؤية مصر وتقييمها للتطورات والاوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وكيفية تجاوز الجمود الحالي الذي يعترى عملية السلام. وكشف "أبو زيد" في هذا الإطار، عن ان اللقاء شهد نقاشا معمقا حول الأزمتين السورية والليبية، والدور المصري في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية دعم جهود الحل السياسي للأزمة السورية، فضلا عن تبادل التقديرات بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته مشيرًا إلى أن الجانبين المصري والأمريكي أكدا على الحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور بين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.