تركيا تقترب من إعلان إفلاسها
لاقت قرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، السبت، بتجميد الأصول المالية لوزيري الداخلية والعدل الأمريكيين في تركيا، رد فعل ساخر من قبل وسائل الإعلام المعارضة في تركيا.
وقالت صحيفة «سوزجو» التركية، إن أردوغان قلد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل أعمى، في قراره بشأن العقوبات ضد الوزراء الأتراك، ووصفته بأنه غير جاد في قراراته بشأن واشنطن أو مواجهتها.
وأضافت الصحيفة أنه كان يفترض أن يصدر أردوغان قرارا عاجلا لوقف بناء مبنى السفارة الأمريكية الجديد، في العاصمة التركية أنقرة، بالقرب من القصر الرئاسي الذي يسكنه مع عائلته.
وتحت عنوان «تركيا تقترب من إعلان إفلاسها»، نشرت صحيفة «جمهورييت» مقالا اليوم، طالبت فيه بسرعة إنقاذ الاقتصاد التركي من الغرق بسبب ما يعانيه من إجراءات كبدته الكثير وسترهقه بشكل أكبر حال إقرار عقوبات أمريكية ضد أنقرة بسبب سياسات أردوغان المعادية لواشنطن.
وقالت الصحيفة، إن «المؤسسات المالية الدولية مثل البنكين الدولي والتنمية الأوروبي وصندوق النقد الدولي، لن تقدم أي قروض أو مساعدات إلى تركيا؛ في ظل العقوبات الأمريكية الراهنة».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صعد من حدة تصريحاته ضد واشنطن، قائلا إن تركيا لن تقدم تنازلات فيما يتعلق باستقلال القضاء وأن ملاحظات "العقلية الصهيونية الإنجيلية" في الولايات المتحدة غير مقبولة.
وفرضت واشنطن عقوبات على وزير العدل عبد الحميد جول ووزير الداخلية سليمان صويلو، بسبب احتجاز القس الأمريكي برانسون، واستمرار محاكمته بتهم التجسس على تركيا ودعم محاولة الانقلاب ضد أردوغان.
وتضمنت العقوبات تجميد الأصول المالية والممتلكات للوزيرين وإدراجهما تحت الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب بشأن منتهكي حقوق الإنسان.