في حوار جرئ| قيادي فلسطيني يتحدث عن مبادرة لتخفيف الحصار على غزة.. ويؤكد: هذا مصير المصالحة بين فتح وحماس
أجرت وكالة "معا" الفلسطينية، حوارًا مع القيادي في حركة حماس دكتور أحمد يوسف، كشف فيه عن مصير المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وكذلك تحدث عن العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنوف، التي قدمها لحماس لتخفيف الحصار مقابل هدنة مع فصائل المقاومة.
في البداية قال أحمد يوسف، إن المكتب السياسي للحركة، بدأ اجتماعات مكثفة في قطاع غزة لبلورة إجابات على مبادرة ميلادنوف للحل الإنساني لقطاع غزة، والطرح المصري للتوصل لصفقة تبادل أسرى، والمصالحة الفلسطينية، بحسب وكالة "معا" الفلسطينية.
وكشف يوسف عن أبرز بنود مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنوف، التي قدمها لحماس لتخفيف الحصار مقابل هدنة مع فصائل المقاومة.
وأوضح أن المبادرة تتضمن فتح المعابر مع قطاع غزة، وادخال كميات كبيرة من البضائع، وتخفيف نسبة البطالة مع خلال ايجاد المزيد من فرص العمل، وفتح مشاريع وشركات جديدة لتحريك القطاع الخاص، وزيادة الاستيراد والتصدير.
كما تتضمن ضخ أموالًا بقيمة 600 مليون دولار للقطاع لتحريك العجلة الاقتصادية، وإنشاء مشاريع لتحلية المياه، وزيادة حصة غزة من الكهرباء، والتركيز على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. بحسب يوسف.
وقال إن الاحتلال يتشرط التهدئة مقابل الحل الإنساني، ويطالب بوقف مظاهر "العسكرة" خلال مسيرات العودة من خلال وقف إطلاق البالونات الحارقة وغيرها من الامور التي يعتبرها الجانب الإسرائيلي "مستفزة"، مؤكدًا أن مدة التهدئة لم تحدد بعد، وقد تصل لـ 3 سنوات أو 5.
وتوقع يوسف انفراجة في الاوضاع في قطاع غزة خلال الفترة القريبة المقبلة، خاصة ان هناك حاجة لهذا الاتفاق من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وحول صفقة تبادل الأسرى، قال يوسف لوكالة معا: ان مصر قدمت طروحات لـ"حلحلة" ملف الجنود الإسرائيليين الاسرى لدى حماس في غزة، وقيادة الحركة ستبحث هذه الطروحات من اجل الرد على الطرح المصري، وبدء المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لمتابعة الملف.
ورفض يوسف الحديث عن فحوى هذه الطروحات، لكنه اكد ان حماس تشترط الإفراج عن اسرى صفقة شاليط قبل تقديم أي معلومات عن الجنود الأسرى والاحتلال يرفض ذلك، فيما يسعى الجانب المصري إلى تقديم طروحات تناسب الطرفين.
واكد ان قيادة المكتب السياسي للحركة ستواصل اجتماعاتها يوم غد السبت، فيما يتوقع ان يغادر الوفد الأحد أو الإثنين إلى القاهرة للإجابة على مبادرة ميلادينوف والطرح المصري.
وقال إن حماس حصلت على ضمانات من الجانب المصري بعدم التعرض من قبل اسرائيل لوفد قيادة الحركة خلال زيارته لغزة.
وحول المصالحة الفلسطينية، قال لوكالة معا ان المكتب السياسي لحماس سيبحث ملف المصالحة، وهو متمسك باتفاق القاهرة في أكتوبر الماضي، وغير معني باتفاقات جديدة.
وأضاف ان القاهرة قدمت طرحا لتسريع تحقيق المصالحة الفلسطينية يتضمن إشراف مصري مباشر على التنفيذ، وافقت عليه حركة حماس لكن فتح تحفظت.
وأشار الى ان الاتفاق يتخلل ملفات مهمة منها دمج 20 ألف موظف ممن عينتهم حماس في قطاع غزة، إضافة إلى تشكيل حكومة جديدة تضم جميع الاطراف في المرحلة المقبلة.
وقال ان هناك فصلا بين مبادرة ميلادونوف وملف المصالحة وغير مرتبطين ببعضهما البعض.
كما اشار الى ان الوفد سيطلع على اوضاع قطاع غزة عن قرب وسيبحث العديد من الملفات الداخلية بالحركة.